تمكن "Agence EJ"، مكتب مغربي للهندسة المعمارية، من الحصول على الجائزة الدولية "WINNER AFRICA & ARABIAN PROPERTY AWARDS"، نسخة 2020-2021، في صنف العمارة والترفيه، وذلك إثر مشاركته بمشروع المركب الثقافي لمدينة القنيطرة الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقة أشغاله. وتُعتبر "AFRICA & ARABIAN PROPERTY AWARDS"، التي يوجد مقرها بإنجلترا، جائزة دولية تمنح في مجالات الهندسة والتعمير للمشاريع المتميزة حصرا، حيث تأسست سنة 1993، وتستقطب سنويا آلاف المشاركين من مختلف دول العالم، وتصهر على الجائزة لجنة تحكيم واسعة التخصصات تقوم بتقييم المشاريع المشاركة. وأبرز المهندس المعماري جمال القرقوري أن تتويج مكتبه بهذه الجائزة الدولية جاء بعد تتويجه سنة 2017 كأفضل مهندس معماري ببرلين، إضافة إلى مشاركة مكتبه في جل المباريات الهندسية الكبرى على الصعيد الوطني أو القاري، كَبُوركينا فاصو، ساحل العاج، غينيا، الغابون... وقال القرقوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "مكتب الهندسة المعمارية Agence EJ يعتبر من أبرز المؤسسات الهندسية المغربية الرائدة في إنجاز المشاريع الكبرى على الصعيد الوطني والعالمي، حيث يعتمد على مزج الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة المتميزة بفنها العريق مع الهندسة المعمارية الألمانية المعروفة بوظيفتها وتقنيتها". وأضاف المتحدث أن "تجانس الخدمات المقدمة من طرف المكتب يتجلى في احترام القيم الشريفة للمهنة والمواكبة المستمرة لكل المستجدات في المجال واختيار المشاريع حسب الأبعاد الديمغرافية والسوسيو-اقتصادية، والالتزام بالمهام المخولة على كل الأصعدة، والحرص الدائم على اقتراح مشاريع نموذجية مبنية على أفكار مبتكرة". يُشار إلى أن جمال القرقوري شاب مغربي درس الهندسة المعمارية في ألمانيا، واشتغل هناك مدّة 12 سنة في عدة مكاتب للهندسة المعمارية التي تعمل في المشاريع الكبيرة، قبل أن يتّخذ قرار العودة إلى المغرب وتكوين مكتب للهندسة، من أجل إنجاز مجموعة من المشاريع، من بينها المركب الثقافي بمدينة القنيطرة. وفي هذا الصدد، قال جمال القرقوري إنه حظي بشرف تقديم مشروع المركب الثقافي أمام الملك محمد السادس، مضيفا أن مكتبه شارك بهذا الفضاء الثقافي في تظاهرة "AFRICA & ARABIAN PROPERTY AWARDS 2020" التي تنافس فيها ممثلو 25 دولة، وانتهت بتتويج المشاركة المغربية بالجائزة الأولى في صنف العمارة والترفيه. وعبّر المهندس المعماري عن فخره بفريق المهندسين الشباب الذي يتشكّل منه مكتبه "Agence EJ"، ووصفهم بالمبدعين القادرين على تحقيق نجاحات أخرى مستقبلا، من خلال تصدير الهندسة المعمارية المغربية إلى الخارج، وعدم الاقتصار على تثمينها على المستوى الوطني.