وعلم "اليوم 24" بأن المحكمة رفضت الدعوى من حيث الشكل لتكون بذلك قد أغلقت هذه القضية التي رفعها الكيحل ضد أفتاتي بعد أن شكك الأخير في صحة الشهادات العلمية التي حصل عليها الكيحل، وطالب الكيحل في الشكاية التي وضعها بتعويض 50 مليون سنتيم وبالإكراه البدني في حدوده القصوى في حال عسر المشتكي به، مع المطالبة بالنفاذ المعجل وتحميل المشتكى به الصائر. وعلق عبد العزيز أفتاتي على هذا القرار بقوله بأن "محامي الكيحل يحتاج إلى دروس تقوية في القانون لأنه قام بمجموعة من الأخطاء التي أدت إلى رفض القضية من حيث الشكل"، أفتاتي أثنى على القرار "لأن النقاش السياسي مكانه هو الساحة العمومية وليس ردهات المحاكم". ورفض أفتاتي أن يعتذر للكيحل مؤكدا بأنه لم يسيء له بتصريحاته "وهذه الدعوى كانت بإيعاز من شباط الذي يحرض عناصره ضد كل مناهضي الفساد في المغرب وكان هدفهم هو تكميم الأفواه لكنني أؤكد أنني سأستمر في انتقاد المفسدين في هذا البلاد". وتجدر الإشارة إلى أن جدير ذكره أن الكيحل قرر مقاضاة أفتاتي الذي اتهمه بتزوير دبلوماته بعد أن كان قد طالبه في جلسة برلمانية بالكشف عن كيفية حصوله عليها. إذ قال أفتاتي موجها كلامه إلى عضو اللجنة التنفيذية لحزب الميزان: «انت بعد خرج لينا الدبلومات اللي عندك ومنين جبتيهم»، وهو ما اعتبره الكيحل مسا مباشرا به شخصيا.