شرعت المحكمة الابتدائية بالرباط، صباح أمس الأربعاء، في النظر في الدعوى التي رفعها القيادي الاستقلالي عبد القادر الكيحل ضد عبد العزيز أفتاتي، البرلماني الإسلامي المثير للجدل، على خلفية اتهام هذا الأخير له ب»تزوير دبلوماته». وكان لافتا خلال الجلسة الأولى لمحاكمة أفتاتي غياب عضو اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، فيما حرص القيادي الإسلامي على المثول أمام هيئة المحكمة مؤازرا بأكثر من 18 محاميا. وبانطلاق محاكمة أفتاتي يكون القضاء قد فتح باب الحرب القضائية بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، التي ستتوج بالشروع في النظر في الدعوى المرفوعة ضد الأمين العام ل«لبيجيدي». وفي الوقت الذي قررت المحكمة الابتدائية بالرباط تأجيل النظر في الدعوى إلى 19 مارس المقبل، بناء على طلب من دفاع أفتاتي لإعداد الدفاع، علمت «المساء» من مصادر قضائية أن الكيحل طالب في الشكاية التي وضعها بتعويض 50 مليون سنتيم وبالإكراه البدني في حدوده القصوى في حال عسر المشتكي به، مع المطالبة بالنفاذ المعجل وتحميل المشتكى به الصائر. جدير ذكره أن الكيحل قرر مقاضاة أفتاتي الذي اتهمه بتزوير دبلوماته بعد أن كان قد طالبه في جلسة برلمانية بالكشف عن كيفية حصوله عليها. إذ قال أفتاتي موجها كلامه إلى عضو اللجنة التنفيذية لحزب الميزان: «انت بعد خرج لينا الدبلومات اللي عندك ومنين جبتيهم»، وهو ما اعتبره الكيحل مسا مباشرا به شخصيا، داعيا الجهات المختصة إلى فتح تحقيق في تصريحات النائب البرلماني حول الدبلومات «المزورة».