انتصرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة الرباط للقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، ضد الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية والقيادي في حزب الاستقلال، عبد القادر الكيحل، عندما قررت رفض دعوى «السب والقذف»، التي رفعها الأخير. ووفق مصادر «الرأي»، فإن المحكمة رفضت قبول الدعوى، التي يتهم فيها الكيحل أفتاتي ب«السب والقذف» بعدما شكك القيادي في البيجيدي في صحة الشهادات العلمية التي حصلها الكاتب الوطني لشبيبة الميزان. وكان الكيحل قد طالب بتعويض قدره 50 مليون سنتيم وبالإكراه البدني في حدوده القصوى في حال عسر المشتكي به، مع المطالبة بالنفاذ المعجل وتحميل المشتكى به الصائر، غير أن المحكمة قررت غلق الملف. وفي تعليقه على حكم المحكمة، تضيف مصادر "الرأي"، قال أفتاتي أن محامي القيادي الاستقلالي "يحتاج إلى دروس تقوية في القانون"، موضحا أنه "قام بمجموعة من الأخطاء التي أدت إلى رفض القضية من حيث الشكل"، واعتبر أن النقاش السياسي "مكانه هو الساحة العمومية وليس المحاكم"، على حد تعبيره. وعاد عبد العزيز أفتاتي لإثارة الموضوع من جديد، الأسبوع الفائت، حين وصف حصول عبد القادر الكيحل على دكتوراه في القانون الخاص، ب"استمرار تصدر المشهد السياسي بالطرق والأساليب المشبوهة"، وقال، في منتدى الحوار الوطني، الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، "إن من تصدر شبيبة حزب كان عريقا، ونال شهادة بأساليب مشبوهة دليل على إفلاس منظومة القيم في معظم التيارات السياسية والمدنية"، حسب تعبيره.