كما يتضمن البرنامج سلسلة من الندوات واللقاءات والحوار، من أبرز أنشطتها لقاءات مع الفائزين بجوائز المغرب للكتاب، وتسليم جائزة الأركانة، فضلا عن استحضار ذاكرة وأعمال مفكرين مغاربة غادروا سفينة الحياة خلال الشهور القليلة الماضية. الندوات تطرح فقرة ندوات المعرض الدولي العشرون للنشر والكتاب بالدار البيضاء قضايا وإشكاليات تعنى بالحاضر والمستقبل، حيث تتصل مواضيعها باللغة والنوع والفكر والثقافة والإبداع والجمال وغيرها من المحاور والحقول المتنوعة. إذ يقدم برنامج الندوات مداخل وأسئلة آنية وملحة تروم البحث عن أجوبة لعدد من الأسئلة في الأدب والفكر والتاريخ والذاكرة تشارك فيها أسماء من المغرب وخارجه. لكن يلاحظ أن بعض محاور هذا البرنامج نوقشت في دورات سابقة.
تجارب في الكتابة تحتفي فقرات برنامج المعرض، الذي ينظم تحت شعار «لنعش المغرب الثقافي»، بعدد من الأسماء الإبداعية الوطنية والعربية وفي حقول مختلفة. أسماء كرست نفسها من خلال منتوج إبداعي لاقى حضورا ملفتا وإقبالا كبيرا على امتداد الوطن العربي. إذ تسعى هذه الفقرة إلى الاطلاع على مشاغل وطموحات ومشاريع المبدعين المغاربة والعرب.
لقاءات مع الفائزين بجائزة المغرب للكتاب سيلتقي جمهور زوار المعرض، في فقرات هذا المحور، مع الكتاب والنقاد والباحثين والمبدعين الذين حازوا جائزة المغرب للكتاب لموسم 2014. وسيكون ذلك مناسبة للقاء المباشر مع المتوجين، في حوار مباشر ومفتوح عن الكتابة وشؤونها. فضلا عن ذلك، سيلتقي الجمهور، أيضا، مع بعض رؤساء لجان التحكيم، أمثال الباحث في التاريخ عبدالرحيم بنحادة، رئيس لجنة تحكيم العلوم الإنسانية، والحسن بوقنطار، رئيس لجنة العلوم الاجتماعية، ومحمد أقضاض، رئيس لجنة الشعر، ومحمد عزالدين التازي، رئيس لجنة السرديات والمحكيات.
جائزة الأركانة تشهد هذه الفقرة تسليم جائزة الأركانة، التي يمنحها بيت الشعر في المغرب سنويا، للشاعر الفرنسي «إيف يونفوا»، الذي توج بها خلال السنة الجارية، كما أعلن البيت في بلاغ صحافي أصدره في دجنبر 2013. ويأتي هذا التتويج خلفا للشاعر الإسباني «أنطونيو غامونيدا»، الذي فاز بالجائزة ذاتها العام الماضي. إذ ستجري فعاليات هذا اللقاء يوم السبت 15 فبراير، ابتداء من الساعة السادسة مساء بإحدى قاعات المعرض.
ساعة مع كاتب تروم هذه الفقرة أن تكون لحظة مكاشفة مفتوحة وحوار صريح يراهن من خلاله برنامج المعرض، منذ دورات سابقة، على تكسير حاجز المسافات بين ذات كاتبة ومتلق شغوف بمعرفة أدق تفاصيل كاتبه المفضل. إذ تتيح لكتاب مكرسين سماع صوت قرائهم المحتملين، وتلقي عتابهم واستفساراتهم ومؤاخذاتهم في شأن مشاريعهم الإبداعية، دون اشتراطات قبلية، ماعدا الانحياز لنباهة السؤال، وما يتطلبه من حسن الإنصات العميق والمتبادل.
ذاكرة تحمل هذه الفقرة ذكرى أسماء وأصوات وتجارب راهن أصحابها على صناعة بعض ملامح صوتنا الثقافي الجمعي المشترك. أسماء انحاز أصحابها لقضايا المجتمع ومشاغل البسطاء، عبر الكلمة الصادقة والخيال الجامح الذي ينفذ إلى عمق الوجدان، عبر الشعر أو السرد أو الفكر أو الجمال، وعبر جدوى الكتابة والإبداع. من بين الأنشطة المنظمة في هذا السياق، استحضار ذاكرة محمد شكري بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله. كما تستحضر الشاعرين محمد الصباغ ومحمد الراشق والباحث محمد العيادي والمفكر سالم يفوت والفنان التشكيلي محمد شبعة والزجال المصري أحمد فؤاد نجم.
أصوات وأمسيات تراهن فقرة «الأصوات الجديدة» على اكتشاف أصوات جديدة في مجال الكتابة، وتسعى إلى الانفتاح على أفكارها ومشاغلها الإبداعية والأبعاد الجمالية في كتاباتها. إذ تركز بشكل كبير على الأسماء الجديدة التي لمع اسمها خلال السنة أو السنتين الماضيتين، مع محاولة التعريف برؤيتها الإبداعية والفكرية، وكذا المساهمة في الاطلاع على أعمالها ومشاريعها المستقبلية. في حين، تطمح فقرة «الأمسية الأدبية» إلى تجسير المسافة بين ثلة من المبدعين وجمهور القراء، حيث يساهم فيها شعراء وقصاصون وزجالون مغاربة، عرب وأجانب، يمثلون تجارب وأعمار ولغات كتابة متنوعة ومن كلا الجنسين.
أصوات من العالم هي رحلات ثقافية تعكس تمثل الآخر لهذا المغرب الحضاري، المتنوع والغني. إذ تتوقف هذه الفقرة عند تجارب في أمريكا اللاتينية، تحكي عن المغرب بلغة أخرى وبتمثل مغاير. إذ الغرض الأساسي من هذه الفقرة التعريف بترجمة الإبداع المغربي، شعرا ونثرا، إلى اللغة الإسبانية.
تقديم كتب على غرار الدورات السابقة، تحتفي هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بعدد من الكتب والمنشورات الجديدة لكتّاب ومبدعين مكرسين وشباب. كتب ارتأى مؤلفوها أن يكون أول ظهور لها ضمن فقرات هذه الدورة، فيما يعتبرونه امتيازا إن لمنتوجهم الإبداعي والفكري والثقافي، أو لجمهور القراء من الباحثين عن الجديد الذي يطرح لأول مرة أمامهم.