وضعية دفعت بعدد من الجمعيات البيئية المنضوية تحت لواء "التجمع البيئي لشمال المغرب" إلى تنظيم زيارة تفقدية يوم أمس السبت 25 يناير، لتتبع المسار والحالة البيئية للشاطئ، وفي هذا السياق كشف محمد بنعطا رئيس جمعية "فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية"، إحدى الجمعيات المستطلعة للوضع أن اللجنة وقفت على "الوضع المزري للشاطئ، والتراجع المستمر لخط الساحل"، وضع قال نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24" أنه "ينذر بكارثة بيئية حقيقية في المستقبل القريب، حيث سيندثر الشاطئ ويختفي تماما إذا استمر الوضع على ما هو عليه". هذا الوضع المزري للشاطئ ناتج وفق نفس المتحدث عن عدد من الأسباب منها "البنايات العشوائية والغير القانونية التي سمحت ورخصت لها السلطات"، حيث شيدت فوق الكثبان الرملية للشاطئ، ومن جهة أخرى "بناء الميناء الترفيهي الذي أصبح حاجزا يعيق تزويد الشاطئ بالرمال". أما بخصوص الرمال التي يعترضها الميناء الترفيهي، أكد نفس المتحدث أنه يتم إخراجها إلى الرصيف، مبرزا أن إحدى الشركات حاولت في السنة الماضية بيع هذه الرمال لولا تدخل عامل اقليمبركان، بعد الملتمس الذي قدمته الجمعيات البيئية، غير أن أعضاء اللجنة "تفاجؤوا عندما لاحظوا أن كميات هائلة من الرمال قد إختفت ومازالت آليات ضخمت لشحن الرمال متواجدة بعين المكان"، ما دفع بها (اللجنة) إلى توجيه مراسلة للسلطات المعنية لحثها على "القيام بواجبها لتطبيق القانون وحماية التراث الطبيعي الذي هو ملك عام لجميع المغاربة".