نفى عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بكل قوة كل اتهام للمغرب ب"مزاعم التجسس عبر برنامج "بيغاسوس"، مشيدا بالدور الذي تلعبه المخابرات المغربية، قبل أن يحذر من الخلفيات والأبعاد الخطيرة، للمزاعم التي تروج بأن أجهزة المخابرات تتجسس على الملك، قائلا: "ماذا يريد هؤلاء منا، من يروج لهذا الكلام فهو كذاب ولا يريد أن يخبرنا بأي معلومة". وأوضح بنكيران، مساء اليوم السبت، في بث مباشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أن من يقول إن أجهزة المخابرات تتجسس على الملك فهو كذاب ولا يخبرنا بأي معلومة، ولكن الخوف هو ما المراد بهذه المعلومة، لأن التجسس عالميا هو أمر لا يتوقف، ضاربا المثال بقضية تجسس أمريكا على ألمانيا، قائلا:"من يتهم المخابرات بأنها تتجسس على الملك لا يقول لنا معلومة صحيحة، فهو لا يفصح لنا عن هدفه، وما الذي يريد أن يقول لنا بالضبط". بنكيران قال إنه لن ينفي ولن يثبت التجسس، لكنه يشدد على خطورة ما يتم به استهداف البلاد، معلقا بقوله:" بالحق واش تضحكو على نفوسكم، واش المخابرات تبقى ناعسة حتى تتوقع المصايب، هي تقوم بدورها الكوني، المعمول به في العالم". ليؤكد بنكيران أن دور المخابرات في الأصل هو التجسس قبل أن تقع المصائب، وهي تقوم بدورها وفق منطق كوني. واستغرب الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية من الأشخاص الذين تفاجؤوا من قضية التجسس التي فجرت مؤخرا، مؤكدا أن الأمر جار به العمل في العالم بأكمله . وأشار بنكيران في بداية حديثه إلى أن المغرب عندما يكون في خطر ومواجهة مع الآخر، فإن حزب العدالة والتنمية يكون معه ويدافع بكل ما أوتي من قوته، وهذه غريزة فيه، لكن عندما ينزعج من شيء، فإنه يفضل أن يسكت. بنكيران أشاد برئيس المخابرات المغربية، حين قال في حديثه اليوم، "لا تظلموا المسؤولين وعلى رأسهم الحموشي"، واصفا هذا الأخير بأنه أحسن من تولى الملف الأمني. ومضى بنكيران قائلا: "قد يكون أخطأ، فالمخابرات والأمن أكثر عرضة للخطأ، لأن الأنظمة التي تشتغل بها لها منطقها الخاص. لكن بنكيران شدد أيضا على أنه إذا رأى أي مواطن تضرر منها واحتج عليها، فهو يناصر المظلومين. وكشف بنكيران أن الحموشي، يتمتع بثقة الملك ومن أكثر الناس وفاء وغاية في التدين، ليس كأعداء العدالة والتنمية الذين يحاربونه ليل نهار.