قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مساء الثلاثاء، في مهرجان خطابي بمدينة طنجة، إن من أسماهم "العفاريت والتماسيح" لا يريدون وجوداً لحزبه في الحكومة القادمة، مستطردا: "العفاريت والتماسيح قالوا ما يمكنش العدالة والتنمية لي دوّزنا معاها 5 سنين تصدّعنا راسنا 5 سنين أخرى". واعتبر رئيس الحكومة في المهرجان ذاته، أنه استطاع أن يدبّر الأمور بحكمة أثناء تلك السنوات من عمر حكومته، مستطردا: "إلّا صاحبنا اللي على بالكوم والذي وشوش له البعض في أذنه وندم على ذلك فيما بعد"، في إشارة إلى انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة. واستعرض بنكيران، الذي انطلق خطابه في السادسة والنصف مساءً بدل الرابعة كما كان مقرّرا، أرقاما حقّقتها حكومته في عددٍ من المجالات، وعلى رأسها قانون التغطية الصحية للوالدين، قبل أن يواصل بالقول: "أقسم بالله العظيم لو كنت أرى أن أحد الأمناء العامّين يصلح لرئاسة الحكومة لتمنّيتُ له الفوز ومشيت ننعس.. ولكن، كاندور وكانشوف شي واحدين باسم الله الرحمن الرحيم، خصوصا واحد البانضي أو جوج". وواصل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمام الآلاف من مناصري الحزب والمتعاطفين معه، انتقاد منافسيه قائلا: "هؤلاء يتمنون أنكم تكونوا تحت الصبّاط.. واللي تكلم أو قالّيه راسو يحتج إما يجبدولو شي ضوصي أو ضريبة"، مضيفا في حديثه عن احتمال وصولهم إلى الحكومة: "بنادم مللي كاتفتاحلو الباب ماكاتبقى قداه تا حاجة.. المرا كاتبدا تعمل الكوافير في باريس.. الأولاد يدرسون ب5 ملايين شهريا.. القصاير كل واحدة على شكل". ولم يفُوّت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فرصة مهاجمة غريمه، وقال: "ذاك الكذاب قالوهم كلهوم بدلو الديور ديالهوم.. وأنا لازلت لحد الآن أقيم في بيت زوجتي.. وإلا جرات عليا نمشي لبيت رئيس الحكومة"، قبل أن يضيف مطلقا ضحكته المعتادة: "المصيبة هي إلا بقيت لا هادي لا هادي"، مستعرضا أسماء عدد من وزراء حزبه ممّن لازالوا يقيمون بمنازلهم المعتادة. وخاطب رئيس الحكومة غريمَه السياسي بالاسم صائحا: "قالّو كايكري طيارة كبيرة ليه بوحدو.. أنا كانكري طائرة مللي كاننتقل عند جلالة الملك.. والمرة الوحيدة اللي كريت فيها الطيارة كانت في الحملة السابقة وبقات كادّور معايا الحملة كلها ب31 مليون سنتيم فقط لأنه مايمكنش ننتقل بالسيارة بين المدن في مدة قصيرة.. وأنت يا إلياس كذاب كذّاب". وعرّج بنكيران على الأمينة العامة لأحد الأحزاب لم يسمّها، وقال: "واحد السيدة عندها حزب تقول فيّ الشيء الكثير، لكنها تقول على الحزب الآخر أنه مافيا، وهذا يكفيني.. وأنا تقول فيا مابغات"، في إشارة إلى القيادية اليسارية نبيلة منيب. ووجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كلمات لساكنة طنجة معبّرا عن حبه لهم وللمدينة: "كل المدن المغربية أحبها، لكن تربطني بطنجة علاقة حبّ خاصة، وأشعر كلما دخلتها أنكم تقيمون حفلة". ولم يفُت بنكيران أن ينتقد المكان الذي تمّ اختياره لحزبه لإقامة مهرجانه الخطابي، والموجود بمنطقة مالاباطا البعيدة نسبيا عن وسط المدينة، قائلا: "أشكر رجال السلطة الذين اختاروا لنا هذا المكان.. هو زوين للنزاهة.. هنا الأشجار والبحر.. لكن بعدتوه بزاف.. لكن، وخّا تديوه للقمر راه غانطلعو كاملين لأن الحبّ لا يعرف الحواجز".