حاول إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، التقليل من أهمية مغادرة المستشار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه للحزب، بعدما اختار هذا الأخير الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة. وخلال مروره في برنامج مواجهة للإقناع بقناة "ميدي 1 تيفي"، قال لشكر إنه لم يعلم بمغادرة بلفقيه للحزب، إلا من خلال اطلاعه على ما كتبته وسائل الإعلام، وذلك بعدما "تلقيت صباحا رسالة استقالته" يقول لشكر. وحاول المتحدث التقليل من شأن انسحاب عبد الوهاب بلفقيه، الوجه البارز سابقا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤكدا أن الحزب لن يتأثر باستقالة أحد أعضائه، معتبرا أن نتائج الحزب في الاستحقاقات القادمة ستكون إيجابية. وقدم بلفقيه استقالته من هذا الحزب، الخميس الماضي، "لأسباب ذاتية وموضوعية"، وفق ما ورد في رسالة الاستقالة التي بعثها إلى الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر. غير أن بلفقيه قدم في رسالته تفاصيل إضافية عن أسباب استقالته، وقال إن أبرزها "القطيعة التامة التي طبعت السنوات الأخيرة بين الكتابة الجهوية والكاتب الأول للحزب، وغياب التواصل". ويضيف: "ورغم محاولة إرجاع المياه إلى مجاريها في الشهور الأربعة الأخيرة، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه، وهو ما جعل استمراري في أداء رسالتي أمرا مستحيلا". وتشكل مغادرة بلفقيه ضربة موجعة إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يحاول لملمة نفسه في الانتخابات المقررة في شتنبر المقبل. ويتوقع قادة حزب الأصالة والمعاصرة، أن يمثل انضمام بلفقيه تعزيزا لمقدراته على نيل مقاعد أكثر في جنوب البلاد. ومن شأن حزب الاتحاد الاشتراكي أن يخسر إمكانيات لربح أربعة مقاعد في البرلمان ذات صلة بالنفوذ الانتخابي لبلفقيه في جنوب البلاد.