بعد طول توتر مع إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، غادر المستشار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه التنظيم السياسي للاتحاد الاشتراكي بعدما قدم استقالته من هياكله التنظيمية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا لأسباب ذاتية وموضوعية، وفق رسالة استقالة حصل موقع "لكم"، على نظير منها، نشرها بعد تأجيل جلسة محاكمته أمام جنايات الرباط. وعزا عبد الوهاب بلفقيه استقالته من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسبب ماسماه "القطيعة التامة التي طبعت السنوات الأخيرة بين الكتابة الجهوية والكاتب الأول للحزب وغياب التواصل، رغم المحاولات التي بوشرت خلال الشهور الأربعة الأخيرة من أجل إرجاع المياه إلى مجاريها، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه، وهو ما جعل استمراري في أداء رسالتي أمرا مستحيلا". وخلال الأيام القليلة الماضية نشر بلفقيه ومن معه صورا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من داخل مقر الكتابة الجهوية لتنظيم "الوردة" في كلميم رغم التوتر بين عبد الوهاب بلفقيه الكاتب الجهوي السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والكاتب الأول لنفس التنظيم السياسي منذ انتخاب هذا الأخير على رأس تنظيم "الوردة" في المؤتمر الوطني لتنظيم الاتحاديين. وتأتي هذه الخطوة استمرارا للصراع المفتوح بين عبد الوهاب بلفقيه وإدريس لشكر، حيث كان مقررا تنظيم المجلس الجهوي للحزب بكلميم وادنون في أبريل 20017 دعا إليه بلفقيه بصفته كاتبا جهويا للحزب، الا أن توتر العلاقة بين لشكر وبلفقيه باعتباره احد الموقعين على بيان 9 ابريل 2017، واتفاق باقي المناوئين ضد "لشكر" على الحضور إلى كلميم دفع لشكر الى استباق عقد اللقاء الجهوي، ومنع بلفقيه من تمثيل الحزب بجهة كلميم ليعين لشكر ممثلي تنظيمه السياسي بأقاليم جهة كلميم واد نون ويسقط بلفقيه من لائحته التي بعثها لوزير الداخلية آنذاك. وفي عام 2017، وقع بلفقيه بيان الدارالبيضاء مع قياديين عشرة داخل التنظيم الاتحادي ضد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اعتبر فيه أن "المكتب السياسي غير منسجم، إلى درجة أن العلاقات الاجتماعية بين أعضائه كانت تطرح مشكلة حقيقية". واتهم بلفقيه ومن معه لشكر بأنه "شتت الحزب ودمره، لكونه أناني ونرجسي، ويريد البقاء فوق كرسي الكتابة الأولى بأي ثمن". ولم يكشف بلفقيه ومن معه من مناصريه عن وجهتهم السياسية التي غيرها قرب الاستحقاقات الانتخابية، غير أن مصادر موقع "لكم" أن يلتحقوا بحزب الأصالة والمعاصرة، في الوقت الذي يواجه فيه عبد الوهاب بلفقيه تهما جنائية ثقيلة أمام جنايات الرباط أجلت جلسة محاكمته إلى غاية 22شتنبر 2021، والتي ينتصب فيها المحامي إدريس لشكر عضوا بهيئة الدفاع عن الظنين.