في تطور جديد للصراع الدائر في حزب الاتحاد الاشتراكي بين إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، وعبد الوهاب بلفقيه، عضو المكتب السياسي للوردة، كشف مصدر من المكتب السياسي لحزب الوردة لموقع "اليوم 24" أن بلفقيه طلب من لشكر الضغط على حنان رحاب، عضو المكتب السياسي للحزب، لتقديم استقالتها من البرلمان، من أجل فسح المجال أمام شقيقه الحسين بلفقيه، الذي كان يحتل الرتبة الثالثة ضمن لائحة شباب الاتحاد في انتخابات 7 أكتوبر. وأوضح المصدر نفسه أن بلفقيه طلب من لشكر الضغط على رحاب من أجل تقديم استقالتها، وفتح الباب أمام شقيقه تعويضا له على عدم استوزاره في حكومة العثماني، مقابل عقد صلح معه. من جهته، نفى عبد الوهاب بلفقيه، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي نفيا قاطعا أن يكون قد طلب من لشكر الضغط على رحاب لتقديم استقالتها من البرلمان، لكنه اعتبر في اتصال مع "اليوم 24" أنها لا تستحق أن تكون برلمانية. وكشف عبد الوهاب بلفقيه أنه أكد لرحاب شخصيا أنها لا تستحق أن تكون برلمانية، وأضاف أنها لا تملك امتدادا شعبيا، إذ ترشحت في مدينة الدارالبيضاء في الانتخابات الجماعية، وحصدت الهزيمة، فكيف تصبح برلمانية؟ إلى ذلك، كشف بلفقيه أن إدريس لشكر لم يف بوعده له، وقال: "لقد وعدني بحصول جهة كلميم وادنون على المرتبة الأولى في لائحة الشباب، لكنه انقلب على وعده". وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي قد قرر حل الكتابة الجهوية لحزب الوردة في جهة كلميم واد نون، التي يترأسها عضو المكتب السياسي للحزب، عبد الوهاب بلفقيه. وبرر لشكر في مراسلة لوزير الداخلية، اطلع عليها موقع "اليوم 24" حل الكتابة الجهوية لحزب الوردة في جهة كلميم واد نون إلى استفائها الأجل القانوني، وعدم تجديد هياكلها منذ عام 2006. وأوضح لشكر في مراسلته أن مهام التحضير للمؤتمر العاشر، وانتخاب المؤتمرين سيشرف عليها كتاب الأقاليم بالجهة، إلا أن بلفقيه تحداه، وعقد اجتماعا موسعا للكتابة الجهوية، أمس السبت في كلميم، حضره 8 أعضاء من المكتب السياسي، كانوا قد وقعوا بلاغا، أعلنوا فيه رفضهم للمنهجية المعتمدة في التحضير للمؤتمر العاشر لحزب الوردة.