لم تدم لكلمة التي ألقاها عبد الوهاب بلفقيه، خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي لجهة كلميم واد نون اليوم السبت سوى دقائق معدودات. وحمل فيها بلفيقه، الكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر، مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع التنظيمة في الجهة، بل ذهب حد القول، إن "كل ما يقوم به اليوم من تحركات هو باتفاق مع لشكر وتحت إشرافه". وخلال هذه الكلمة المقتضبة تأسف بلفقيه على المراسلة التي بعثها ادريس لشكر إلى وزير الداخلية ووالي الجهة، والتي ختمها برفض كل الطلبات المقدمة باسم بلفقيه لإجراء أي نشاط حزبي تحت يافطة "الوردة"، بل وطلب من الداخلية "التدخل ومنعه بالقوة في حالة القيام بذلك". وقال بلفقيه أمام حشد كبير من مناضلي ومناضلات الاتحاد وأعضاء المكتب السياسي، الذين حلوا ضيوفاً عليه، بأحد المنتجعات بمنطقة أباينو السياحية: "أقف وأنا خجل جداً. كنت أتمنى أن أبلغكم تحيات الكاتب الأول، ولكن ليس الأمر كذلك. وأُشهد الله وهنا شهود، أن هذا الاجتماع كان باتفاق معه (لشكر)، وهو من أجله بطلب منه عدة مرات حتى الانتهاء من تعيين الحكومة، والله أعلم أشنو كان فعقلو ونيتو. واليوم أقف أمامكم وأقول لكم أنتم من أوصلني إلى هذا المنصب وكل المناصب، و لن أتكلم حتى تجددوا لي الشرعية أو أنزل".