علم لدى ناظور24 ان احتجاجات و انسحابات شهدتها محطة المؤتمر الاقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالناظور . و أفاد مصادر غير راغبة في الكشف عن هويتها بأن مجموعة من المؤتمرين الممثلين لعدد من فروع الحزب ، احتج على ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب ، و رفضوا الاستمرار في حضور اشغال المؤتمر معلنين عن انسحابهم ، لعدم رغبتهم في المشاركة الى جانب لشكر في اعدام ما تبقى من أمل في دمقرطة حزب الاتحاد الاشتراكي في المؤتمر الاقليمي ( على حد تعبيرهم ) . و أضافت ذات المصادر بان تأجج غضب المؤتمرين راجع الى تكريس مبدأ القرابة و المحسوبية في انتخاب المكتب الاقليمي ضدا على القوانين التنظيمية التي تحدد شروط الاحقية و الاهلية للترشح لمنصب الكاتب الاقليمي . و اشار ذات المتحدثون لناظور24 بان السبب الرئيسي للاحتجاجات و الانسحابات راجع الى قبول طلب الطاهر الحموتي للترشح لمنصب قيادة الحزب اقليميا ، بالرغم من عدم توفره على الشروط المحددة في القانون الاساسي و على رأسها شرط الاقدمية ، عدا انه صهر الفاعل الاقتصادي مصطفى بوروا الذي سبق له ان خاض معركة الاستحقاقات تحت يافطة حزب الوردة . و اتهمت مصادرنا في تصريحها المقتضب على هامش اشغال اليوم الثاني للمؤتمر ادريس لشكر لتحويل حزب القوات الشعبية " ضيعة للاعيان و عائلتهم " . من جهة اخرى علم لدى الجريدة بان كل من مصطفى بوحجار قيدوم الاتحاديين و لحبيب الحدوتي سحبا ترشيحهما لمنصب الكاتب الاقليمي و انضما الى صفوف المؤتمرين الساخطين قبل ان يتراجع الحدوتي عن موقفه و يلتحق بالمكتب الجديد . هذا و قد اكد مجموعة من الاتحاديين و متتبعو للشأن السياسي بأن حزب القوات الشعبية حدا حدو باقي الاحزاب السياسية الادارية و المؤسسات العمومية و الشبه العمومية في عملية اختيار ممثليه و قادته من ذوي الجاه و القرابة العائلية ، خصوص بعد تولي ادريس لشكر كاتبا اولا للحزب . و أكدت ذات المصادر بالقول بأن " شعار محاربة الفساد الذي اختاره حزب الوردة بمؤتمره بالناظور ، يتعارض تماما و ما شهدته محطة المؤتمر الرابع من تكريس للفساد الحزبي و السياسي ، في تعارض تام مع متطلبات المرحلة و مقتضياتها من ترسيخ للدمقراطية الحزبية و تجديد النخب و غيرها من المبادئ التي ناضل من اجلها مناضلو الصف الديمقراطي، و التي اكدت عليها خطب صاحب الجلالة في اكثلر من مناسبة لبلوغ هدف تخليق العمل السياسي . و تجدر الى ان حزب الوردة عقد مؤتمره في احد المنتجعات السياحية المملوكة للنائب البرلماني الاتحادي عن دائرة الناظور " محمد ابركان " و الكائنة في منطقة "بويافر" و التي تبعد عن الناظور ازيد من 30 كلم .