سريعا، قرر عبد الوهاب بلفقيه، الوجه البارز سابقا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وعقد لقاء اليوم الجمعة، في مراكش، جمع بلفقيه والأمين العام لهذا الحزب، عبد اللطيف وهبي، لوضع اللمسات الأحيرة على اتفاق الانضمام. حضر اللقاء أيضا رئيس جهة مراكش أسفي، أحمد احشيشين، وعضو المكتب السياسي، سمير كودار. كذلك حضره، العربي المحارشي المستشار البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة.
وخسر الاتحاد الاشتراكي، أحد أبرز أقطابه جنوب البلاد، عبد الوهاب بلفقيه، بعدما قرر مغادرته بشكل نهائي. بلفقيه مستشار برلماني عن جهة كلميم-واد نون. وقدم بلفقيه استقالته من هذا الحزب، أمس الخميس، "لأسباب ذاتية وموضوعية"، وفق ما ورد في رسالة الاستقالة التي بعثها إلى الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر. غير أن بلفقيه قدم في رسالته تفاصيل إضافية عن أسباب استقالته، وقال إن أبرزها "القطيعة التامة التي طبعت السنوات الأخيرة بين الكتابة الجهوية والكاتب الأول للحزب، وغياب التواصل". ويضيف: "ورغم محاولة إرجاع المياه إلى مجاريها في الشهور الأربعة الأخيرة، إلا أن الوضع بقي على ما هو علي، وهو ما جعل استمراري في أداء رسالتي أمرا مستحيلا". وتشكل مغادرة بلفقيه ضربة موجعة إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يحاول لملمة نفسه في الانتخابات المقررة في شتنبر المقبل. ويتوقع قادة حزب الأصالة والمعاصرة، أن يمثل انضمام بلفقيه تعزيزا لمقدراته على نيل مقاعد أكثر في جنوب البلاد. ومن شأن هذا الحزب أن يخسر إمكانيات لربح أربع مقاعد في البرلمان ذات صلة بالنفوذ الانتخابي لبلفقيه في جنوب البلاد.