بالتزامن مع صدور قرار سلطات ولاية جهة فاس، والقاضي بإغلاق المقاطعة الجماعية لسايس، أمرت السلطات عينها، أول أمس الثلاثاء، بإقفال السوق النموذجي للخضر والفواكه وجناح تابع له خاص بالملابس الجاهزة وسلع أخرى، عقب ظهور أعراض الفيروس على ثلاثة باعة للخضر بالسوق الموجود بحي السعادة وسط مدينة فاس. وكشفت مصادر "أخبار اليوم" أن السلطات الصحية بالمديرية الجهوية للصحة، وبتنسيق مع السلطات الإدارية ولجنة اليقظة والرصد الوبائي، استنفرت الفرق الطبية والتمريضية للتدخل السريع، لحصر المخالطين للحالات الثلاث المصابة بالفيروس، إذ خضع أزيد من 80 بائعا بالسوق النموذجي لعملية أخذ عينات من مسالكهم التنفسية لإخضاعها للتحليلات المخبرية – الفيروسية، ما يؤشر على ظهور بؤرة جديدة بمدينة فاس، بعد البؤرة الأخيرة التي أقلقت سلطات فاس، بعمارة سكنية بحي "سيدي بوجيدة الشعبي"، الذي تجاوز عدد المصابين به 40 حالة. ومقابل القلق والرعب السائد وسط الفاسيين وسلطات المدينة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحليلات المخبرية لموظفي ومنتخبي المقاطعة الجماعية لسايس ومرتفقيها، وكذا نتائج تحليلات باعة السوق النموذجي بحي السعادة؛ يواصل الفيروس نزوحه داخل عدد من أحياء مدينة فاس، حيث سجلت خلال ال48 ساعة الأخيرة، حتى صباح أمس الأربعاء، 35 إصابة جديدة، رصدتها، بحسب ما كشفت عنه مصادر "أخبار اليوم، عمليات توسيع الفرق الطبية والتمريضية للتكفل والتدخل السريع، لأبحاثها عن طريق الكشف المخبري وسط المخالطين المفترضين لمرضى مصابين سبق للمصالح الصحية بفاس أن أعلنت عنها، وهي حالات منفردة رصدت بأحياء متفرقة بمدينة فاس، جلها بمقاطعات سايس والمرينيين وأكدال، وأخرى مرتبطة ببؤرة ظهرت مؤخرا وسط عمارة سكنية بحي "سيدي بوجيدة" الشعبي، القريب من الحي التاريخي "باب فتوح"، فيما ينتظر الجميع بقلق شديد نتائج تحليلات بؤرتين جديدتين محتملتين بوسط مدينة فاس.