يشكو أزيد من 120 رب أسرة في منطقة “آيت عباس”، ضواحي إقليم إزيلال من عدم استفادتهم من الدعم المخصص للأسر المتضررة من جائحة كوفيد-19. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الوضع الاجتماعي للعشرات من الأسر في منطقة “آيت عباس”، تأزم بشكل كبير خلال الحجر الصحي، بعد توقف أنشطتهم الاقتصادية، بسبب حالة الطوارئ، على رأسها توقف أسواق المواشي، التي تعتبر من أهم مصادر قوتهم اليومي. وفي هذا الصدد، قال عمر موجان، فاعل جمعوي في المنطقة، خلال حديثه مع “اليوم 24″، إن عددا كبيرا من سكان “آيت عباس”، يشكون الفقر، مضيفا أن أغلبهم قدم شكايات بخصوص عدم استفادتهم من دعم المخصص لأسر المتضررة عبر منصة إلكترونية مختصة بذلك، والتي أطلقتها الحكومة، يوم أمس الخميس. وأوضح موجان، أنه على الرغم من تقديم عدد من سكان “آيت عباس”، شكايتهم عبر المنصة الإلكترونية المذكورة، تبين لنا أن تحديد معاير المستفيدين من المساعدات الاجتماعية تبقى عشوائية، وساق المتحدث نفسه مثالا عن ذلك، أن أرباب أسر يتوفرون على بطاقة “راميد”، رفض طلبهم على الرغم من أنهم مصنفون في خانة الفقر. وأضاف المتحدث نفسه، “سجلنا أكثر من مرة عدم تكافئ الفرص في توزيع المساعدات الاجتماعية، على أسر المتضررة من “كوفيد-19″، مستطردا “صدقا لم أفهم المعايير المعتمدة في تحديد المستفيدين من هذه المساعدات”. ويسود غضب شديد لدى سكان “آيت عباس”، بشأن طريقة توزيع الدعم، وهذا الغضب ترجمته وقفة احتجاجية، نظمها أهالي المنطقة، يوم الاثنين الماضي. وعبر عدد من المحتجين عن استنكارهم من عدم تكافئ الفرص، في توزيع المساعدات الاجتماعية، مؤكدين على استفادة بعض المواطنين مرتين متتاليتين خلال الحجر الصحي، في حين لم يتوصل أغلبهم بأي دعم مادي، على الرغم من تشابه وضعهم الاجتماعي الهش.