وسط تزايد المطالب بإعادة المغاربة العالقين بالخارج خلال أزمة كورونا، خرج عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، ليتهم المطالبين بإعادة المغاربة العالقين ب”الشعبوية”. وقال بلافريج، في كبسولته الأسبوعية، مساء أمس السبت “مانقولوش للمغاربة أنه يمكن لهم يدخلوا غدا”، واعتبر أن موقفه يتأسس على دليل صحي، حيث اعتبر أن الدول التي تحتضن عددا كبيرا من المغاربة الآن لا تتوفر على ما يكفي من الإمكانات للتحقق من خلوهم من فيروس كورونا المستجد، وركوبهم الطائرة ومخالطتهم لشخص مصاب بالفيروس، سيعرض حياتهم للخطر. وفي ذات الوقت، دعا بلافريج وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى شفافية أكبر في التعاطي مع موضوع المغاربة العالقين، مثمنا مجهودات “بعض السفراء” في تنفيس أزمة العالقين وتوفير إمكانية التكفل بهم في دول الاستقبال. يشار إلى أن أزمة المغاربة العالقين تفاقمت بعد طول فترة انتظار ترحيلهم للبلاد، ما دفع بعضهم للإعلان عن خوض إضراب عن الطعام إلى حين استجابة الحكومة لمطلب ترحيلهم. وكانت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت أن المغاربة العالقين بالخارج، يبلغ عددهم 18 ألفا، و226 شخصا دون احتساب الطلبة المقيمين بعدد من الدول. وأوضحت الوزيرة أن هناك تنسيقا مع مختلف القطاعات الوزارية، قبل اتخاذ قرار الترحيل، "ولا يجب اتخاذ قرارات متسرعة يسمح بدخول العالقين"، مؤكدة أنه "سيأتي يوم ترحيلهم وينتهي الكابوس".