أعلن المحامي منصف السعيدي، عضو هيأة الرباط، اليوم الجمعة، خوضه أول أيام إضرابه عن الطعام، مطالبا بإعادته إلى الوطن، بعدما وجد نفسه مع آخرين، عالقا، بسبب إجراءات كورونا. المحامي السعيدي، العالق في مدينة سبتةالمحتلة، رفقة أمه، منذ شهر مارس الماضي، كتب، صباح اليوم الجمعة، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه بدأ، اليوم، إضرابه عن الطعام بالقول: “اليوم أبدأ تضحيتي، فلا أكل، ولا شرب من أجل حقنا في وطننا، من أجل أن يعيدوننا إلى ديارنا، وأهالينا، لأن يصونوا كرامتنا ويضمنوا عزتنا”. وتحدث المحامي السعيدي عن نفسه، وباقي العالقين بالقول: “35 يوما من الصبر، والتضحية المادية، والمعنوية، 35 يوما ونحن العالقون في سبتة، ومليلية ننظر بأعيننا المجردة إلى عناصر الأمن الوطني، والجمارك على بعد أمتار قليلة، ولا يسمح لنا بالعبور، 35 يوما، ولا مسؤول، أو شبه مسؤول كلف نفسه عناء التواصل مع واحد منا فقط”. ووجه المحامي، العالق انتقادات إلى رئيس الحكومة، والوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، التي طالبتهم بالصبر، ورد بالقول: “تطلب منا بكل أريحية، وسكون، وثقة مصطنعة في النفس أن نصبر، ونضحي، وكأن الأمر وليد اللحظة، وليس الماضي، 35 يوما وهم لا زالوا يتدارسون الخطة ويدعون للاجتماعات ونحن تلتهمنا نيران الحرقة والحسرة ومرارة الإبعاد عن الوطن والأهل والأصدقاء والعمل والحماية التي يتمتع بها اخواننا في الداخل”. وكانت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت أن المغاربة العالقين بالخارج، يبلغ عددهم 18 ألفا، و226 شخصا دون احتساب الطلبة المقيمين بعدد من الدول. وأوضحت الوزيرة أن هناك تنسيقا مع مختلف القطاعات الوزارية، قبل اتخاذ قرار الترحيل، "ولا يجب اتخاذ قرارات متسرعة يسمح بدخول العالقين"، مؤكدة أنه "سيأتي يوم ترحيلهم وينتهي الكابوس".