خلال خرجته الإعلامية اليوم الأربعاء، والتي كشف فيها عن حصيلة جديدة للمصابين بفيروس كورونا في المغرب، حذر وزير الصحة خالد آيت الطالب، من مغبة الدخول في المرحلة الثانية من مراحل مواجهة الوباء في المغرب، عقب التحول من الاقتصار على تسجيل حالات وافدة إلى حالات محلية في بؤر. وحسب المخطط الوطني لليقظة والتصدي لفيروس كورونا الذي سطرته الوزارة في بداية الأزمة، فإن المرحلة الأولى من مواجهة الفيروس، تحدد فيها يبلغ فيها عدد الحالات المحتملة 200 حالة، وعدد الحالات المؤكدة 50 حالة موزعة في الزمان والمكان، وتكون فيها جل الحالات المسجلة قادمة من بلد فيه انتشار للفيروس بين الأشخاص، والهدف في هذه المرحلة هو اكتشاف الحالات بسرعة وتفادي انتقال المرض بين الأشخاص. المرحلة الثانية، التي لوح الوزير اليوم بانتقال المغرب إليها في محاربته لفيروس كورونا، يصل فيها عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس 500 حالة، والحالات المحتملة تقدر بألفي حالة، ويصبح الهدف فيها هو الحد من انتشار الفيروس وخفض الوفيات. وزير الصحة، تحدث اليوم عن إمكانية المرور للمرحلة الثانية من مواجهة فيروس كورونا، بعدما تم تسجيل حالات محلية، داعيا كافة المواطنين للالتزام بالتدابير التي اتخذتها السلطات، وأهمها ملازمة البيوت، لوقف انتشار الفيروس. ويبقى أخطر سيناريو يمكن أن يواجهه المغرب في محاربته لفيروس كورونا، يتمثل في المرحلة الثالثة من برنامجه، والتي تتوقع تسجيل عشرة آلاف إصابة بالفيروس، ويصبح الهدف فيها هو الحد من تفشي الوباء وخفض الوفيات، وضمان استمرارية الخدمات الصحية.