في ظل تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا في المغرب، لمواطنين قدما من إيطاليا إلى مدينة الدارالبيضاء، لم تستبعد وزارة الصحة تسجيل حالات ناتجة عن الحالات الواردة، كاشفة عن توقعاتها المستقبلية، وخططها لمواجهة أسوأ سيناريو قد يحمله كورونا للمغرب. وقال مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، في حديثه، اليوم الجمعة، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، إن تسجيل حالات ناتجة عن محيط الحالات الواردة، وارد جدا، غير أن تسجيل حالات إصابة في صفوف الساكنة المحيطة بالحالات المصابة “ضعيف”. وتحدث مدير الأوبئة عن استراتيجية الوزارة في مكافحة الفيروس، والمكونة من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى، التي لا يزال المغرب فيها، والتي يحصر فيها عدد الحالات في بضع حالات واردة، ويمكن أن تصل إلى خمسين حالة، من بين مائتي حالة محتملة. وأوضح اليوبي أن المرحلة الثانية، التي يمكن أن يسجلها المرض في المغرب، هو تجاوز عتبة الخمسين حالة مؤكدة، وتسجيل حالات إصابة مجتمعة، وهي المرحلة، التي سيصبح هدف الوزارة فيها هو الحد من انتشار الفيروس، وخفض عدد الوفيات. وعن أسوأ سيناريو يمكن أن يعيشه المغرب في حالة انتشار فيروس كورونا، هو المرحلة الثالثة، التي قد يصل فيها عدد المصابين بالفيروس عشرة آلاف شخص، وهي المرحلة، التي سيصبح فيها هدف الحكومة هو حصر الإصابات، وتخفيض أعداد الوفيات، ومحاولة ضمان استمرار المرفق العمومي الخاص، والعمومي، والعسكري، والمؤسسات الصحية.