عبر أطباء القطاع العام، عن تجندهم للإسهام الفعال في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وهو الوباء الذي تأكدت إصابة مواطنين مغربين به خلال الأيام الستة الماضية. النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام دعت، في بلاغ لها، كل الأطباء، والصيادلة وجراحي الأسنان القطاع العام، للمشاركة المُكثفة والإنخراط التِلقائي في البرنامج الوطني للتصدِّي لوباء فيروس كورونا المستجد، و”ذلك تعبيراً منها عن مُساهمتِها اللامشروطة والمشهود لها في التعبئة الوطنية الدائمة لما فيه المصلحة العامة والسامية للوطن والمواطنين” بحسب البلاغ. وكانت وزارة الصحة قد كشفت الخطوط العريضة لخططها، لمواجهة أسوأ سيناريو قد يحمله فيروس كورونا إلى المغرب، غير مستبعدة تسجيل حالات إصابة جديدة بهذا الوباء. وقال مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، في حديثه، أمس الجمعة، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، إن تسجيل حالات ناتجة عن محيط الحالات الواردة، وارد جدا،غير أن تسجيل حالات إصابة في صفوف الساكنة المحيطة بالحالات المصابة “ضعيف”. وتحدث مدير الأوبئة عن استراتيجية الوزارة في مكافحة الفيروس، والمكونة من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى، التي لا يزال المغرب فيها، والتي يحصر فيها عدد الحالات في بضع حالات واردة، ويمكن أن تصل إلى خمسين حالة، من بين مائتي حالة محتملة. وأوضح اليوبي، أن المرحلة الثانية، التي يمكن أن يسجلها المرض في المغرب، هو تجاوز عتبة الخمسين حالة مؤكدة، وتسجيل حالات إصابة مجتمعة، وهي المرحلة، التي سيصبح هدف الوزارة فيها هو الحد من انتشار الفيروس، وخفض عدد الوفيات. وعن أسوأ سيناريو يمكن أن يعيشه المغرب في حالة انتشار فيروس كورونا، هو المرحلة الثالثة، التي قد يصل فيها عدد المصابين بالفيروس عشرة آلاف شخص، وهي المرحلة، التي سيصبح فيها هدف الحكومة هو حصر الإصابات، وتخفيض أعداد الوفيات، ومحاولة ضمان استمرار المرفق العمومي الخاص، والعمومي، والعسكري، والمؤسسات الصحية.