عبرت جمعية ثافرا، لعائلات معتقلي حراك الريف، عن صدمتها بنبأ اعتقال رشيدة قدوري، زوجة المعتقل محمد المجاوي، أثناء زيارتها له صباح الخميس الماضي بسجن طنجة 2، بعد العثور على مواد ممنوعة في أغراض تطوعت بإيصالها، “بكل براءة وحسن نية، لأحد معتقلي حراك الريف بطلب من أقاربه”، يقول بلاغ للجمعية. وأكدت الجمعية على براءة رشيدة قدوري، ونفت أية علاقة لها بما تم حجزه من طرف إدارة السجن، كما طالبت بإطلاق سراحها ل”تعود إلى عملها وطفلتيها المحرومتين من طلعة أبيهما منذ سنتين ونص”. واعتبرت جمعية ثافرا، أنها طرف أساسي في قضية رشيدة قدوري، وأضافت، “لن نتوانى عن الدفاع عن براءتها، كما لن نسمح لأي كان بأن ينال من كرامتها وحريتها وشرفها، وأي استهداف لها هو استهداف لكل عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، ولجمعية ثافرا التي يشرفنا أن تكون عضوا في مكتبها”. وأضافت الجمعية، “في انتظار اكتمال التحقيق في النازلة، واتضاح الصورة ومعاقبة من يقف وراءها، سنظل نتابع حيثيات القضية بهدوء، إلى أن يتم إطلاق سراح السيدة رشيدة قدوري”. ويرتقب أن يتم صباح اليوم السبت، تقديم رشيدة قدوري، أمام أنظار وكيل الملك بطنجة، رفقة شخصين آخرين تقدما طواعية للدرك، وأدليا بتصريحات تؤكد أن زوجة المجاوي لم تكن تعلم بوجود ممنوعات داخل حذاء رياضي، تسلمته من معتقل سابق لتوصله إلى معتقل بالسجن. وكان مصدر قال ل”اليوم 24″، إن الذي حدث هذا الأسبوع، هو أن معتقلا سابقا (م.أ) من معتقلي حراك الريف، طلب من زوجة المجاوي أن توصل حذاء رياضيا لمعتقل آخر (ع.ح)، وهو ما استجابت له، قبل أن تكشف عملية التفتيش بالسجن، عن أن الحذاء الرياضي، كان بداخله هاتف نقال صغير وقطع من الحشيش. وأوضح المصدر ذاته، أن المعتقل السابق (م.أ) الذي أعطى الحذاء الرياضي لزوجة المجاوي، قدم نفسه طواعية للدرك الملكي بإمزورن، وأنه هو بدوره لم يكن يعلم بما تم دسه بداخله، مؤكدا أن شخصا آخر (ي.أ) هو الذي منحه الحذاء، وأوضح المصدر أن الشخص الثاني تقدم هو الآخر، وسلم نفس للدرك الملكي بإمزورن. وتم يوم أمس نقل الشخصين من إمزورن إلى طنجة، لتستمع الضابطة القضائية للجميع، وتقرر تمديد الحراسة النظرية ل24 ساعة إضافية، قبل أن يتم التقديم أمام النيابة العامة صباح اليوم السبت.