قبل أيام من مؤتمرها الوطني، جنب حزب الاستقلال شبيبته خطر الصراعات، بالتوافق بين أجنحة الحزب على مرشح وحيد لمنصب الكاتب العام للمنظمة، قبل المؤتمر الذي ينتظر ان ينطلق يوم الجمعة المقبل. توافق تيار عبد القادر الكيحل مع تيار القيادي حمدي ولد الرشيد حول اسم عثمان الطرمونية، ليكون كاتيا عاما لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، كما توافق الطرفان كذلك على أعضاء مكتب الطرمونية، وهو الشخص الوحيد الذي قدم ترشيحه لهذا المنصب، ولم يتبقى سوى اجتماع أعضاء مؤتمر الشبيبة لإضافة شرعية انتخابية على توافقات قيادة الحزب. وفي تصريح ل”اليوم 24″، قال محمد البوكليلي، نائب الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، إن مؤتمر منظمة الشبيبة الاستقلالية يأتي “في مرحلة دقيقة تعيشها بلادنا، خاصة في ظل تنامي شعور عام بفقدان الثقة في الفعل السياسي والحزبي لدى فئات عريضة من الشباب المغربي ومطبوعة بعودة الهجرة السرية وارتفاع نسبة الرغبة في الهجرة المقرونة بارتفاع كبير في نسب البطالة وهي كلها مؤشرات تجعل من هذا المؤتمر مناسبة للنقاش من أجل مصالحة الشباب المغربي مع السياسية”. ويقر البوكليلي بأن نسبة تأطير الأحزاب السياسية والمنظمات الشبابية ضعيف جدا، مضيفا “لكننا واعون في الشبيبة الاستقلالية أن مستقبل الديموقراطية ببلادنا رهين باالانخراط الواسع للشباب في الفعل السياسي وهو أمر ممكن وأكثر يسرا عبر التنظيمات الشبابية الجادة”. وعن التوفق بين قيادة الحزب يقول البوكيلي إنه ” ولحسن الحظ فإن التوافق الواسع الذي تعرفه منظمة الشبيبة الاستقلالية اليوم بفضل المصالحة الواسعة التي أشرفت عليها قيادة الحزب خاصة في شخص الأخ الأمين العام والأخ محمد ولد الرشيد مسؤول التنظيم، والتي توجت بالتوافق على الأخ عثمان الطرمونية كاتبا عاما للمنظمة سيمكن من خلق دينامية جديدة من أجل تقديم عرض سياسي وتاطيري يمكن من خلق جاذبية اكبر للفعل السياسي”