/أثرنا في مقالنا السابق و الذي اخترنا له عنوان ” الشبيبة الاستقلالية تقبر أسطورة عبد القادر الكيحل ونكشف خفايا وحقائق صادمة عن لائحة الشباب ” الخطة الجهنمية التي يعمل على تنزيلها “حميد شباط” الأمين العام لحزب الاستقلال مسنودا بلوبي ظهر حديثا داخل اللجنة التنفيذية يضم كل من “عبد الصمد قيوح” و “حمدي ولد الرشيد” القادمين من الحزب الوطني الديمقراطي أيام عباس الفاسي. وقد سبق لنا الإشارة أن الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية “عمر العباسي” تم منعه من طرف “حمدي ولد الرشيد” من الترشح باسم جهات الصحراء و انه سيترشح بمسقط رأسه بمدينة ورزازات وهو ما تم بالفعل وقد ترشح بجهة ضرعت تافيلالت كمرشح وحيد، حيث عمل على جمع أعضاء المجلس الوطني بالجهة و الذي لم يتعدى عددهم 30 عضوا ومنحت له التزكية باسم جهة كان قد خطط المرور منها خفية لعلمه المسبق انه لن تتم الموافقة على تمثيله لجهة الصحراء عن مدينة كلميم. أما بخصوص جهة سوس ماسة درعة فقد تم ذبح “مصطفى التاج” الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية من طرف “عبد الصمد قيوح” الذي قدم “خالد الكلوش” المفتش الإقليمي عن مدينة اكادير مرشحا له، “خالد الكلوش” وكما اشرنا في المقال السابق يعتبر اليد اليمنى لعبد الصمد قيوح ورجل ثقته حيث يلازمه أينما حل و ارتحل وقد سبق أن كان معه في ديوانه بوزارة الصناعة التقليدية ورفض اسم مصطفى التاج له تفسير وحيد وهو قطع الطريق على المحسوبين و أتباع عبد القادر الكيحل. وبخصوص الجهات الأخرى فبعدما قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال النزول إلى الجهات من أجل انتخاب ممثليهم في اللائحة الوطنية للشباب التي أسالت الكثير من المداد، انتخبت يوم أمس ستة جهات ممثليهم عن طريق تصويت أعضاء المجلس الوطني للحزب بعد أن انتخبت جهة درعة تافيلالت البارحة الكاتب العام للشبيبة بالإجماع، جاءت النتائج كالتالي جهة اخنيفرة بني ملال منحت ل”طارق نصراوي” فيما جهة مراكش أسفي افرزت “نبيل أبو الخير”، جهة كلميم وادنون فوتت ل”إبراهيم البرديجي” احد مريدي “عمار العباسي”، أما جهة سوس ماسة درعة فأهديت ل”خالد الكلوش”، و بالجهة الشرقية تم منح الثقة للشاب “يونس شوعة” عن إقليم الناظور، فيما جهة العيون الساقية الحمراء باعها ولد أرشيد ل”لشيخ ميارة” جهة درعة تافيلالت سجل عليها مسبقا اسم “عمر عباسي” قبل انتخابه يوم الجمعة الماضي. بالنسبة لباقي الجهات انطلق صباح اليوم و إلى حدود كتابة هذه الأسطر الحسم في جهة فاس حيث يعيش أعضاء المجلس الوطني نوعا من الذهول أمام الصدمة القوية التي تلقوها هذا الصباح فبعدما كان معروف أن نضال شباط الابن الأصغر لحميد شباط هو المرشح ضد محمد البوكيلي، تفاجئ الجميع أن نضال لم يكن إلا أرنا للسباق ليعبد الطريق لأخيه “نوفل شباط” الذي كان مرشحا إلى حدود ليلة يوم أمس بمدينة تازة قبل أن يتنازل عن التزكية ل”بوداس” ليتقرر ترشيحه حتى ساعات متأخرة من ليلة البارحة باللائحة الوطنية للشبيبة الاستقلالية. “نوفل شباط” المتهم بالاتجار في المخدرات الصلبة و المتابع في ملفات ثقيلة لها علاقة بالفساد الانتخابي سيصبح برلمانيا باسم الشباب الاستقلالي في الزمن الرديء الذي تعيشه هذه المنظمة بعدما تخلى عمر العباسي عن حقه في الدفاع عن مبادئها و أهدافها مقابل الحصول على موقع له باللائحة الوطنية لضمان مقعد برلماني. أعضاء من المجلس الوطني تم ترهيبهم من طرف بلطجية استقدموا للضغط عليهم للتصويت بالقوة لصالح نوفل شباط الذي تقول مصادرنا انه لم يقدم ملف ترشيحه إلى المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية و لا إلى اللجنة المكلف من طرف الحزب بالترشيحات، و أكدت مصادرنا انه و إلى حدود الساعة يتم تحضير طلب ترشيحه خارج القانون. وأمام هذه الكارثة و التي يهدف من خلاله حميد شباط إدخال ابنه إلى قبة البرلمان لتحصينه من المتابعة في ملفات فساد كبيرة كان أخرها مسالة الفساد الانتخابي وقبلها ملف الضرب و الجرح و الذي على إثره أصيب نوفل شباط بضربة غائرة على مستوى الوجه نقل على إثرها إلى خارج الوطن لإجراء عملية التجميل أسابيع قبل عقد قرانه، وطوي الملف بعدما تدخل “حميد شباط” مباشرة عبر اتصال هاتفي طالبا من الطرف الثاني في قضية “تشرميل” ابنه بعدم التبليغ. اليوم وقبل انطلاق عملية التصويت تم منع مجموعة من أعضاء المجلس الوطني من دخول القاعة كما تم التشطيب على البعض الآخر ومن بينهم “جمال احجيرة” عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية و عضو المجلس الوطني للحزب الذي تم التشطيب عليه ليلة الأمس لأنه أعلن دعمه ل “محمد البوكيلي” في مواجهته ل”نضال شباط” نجل “حميد شباط” قبل ان تتحول المعركة دون سابق إخبار إلى مواجهة ل “نوفل شباط”. وفي اتصال هاتفي مع “جمال احجيرة” الذي عبر عن استيائه من ذبح الديمقراطية و السرقة التي يعرفها التنظيم صرح ل”سياسي”انه وفي هذا الصباح قدم استقالته من جميع هياكل الحزب، معية العشرات من المنتسبين وأعضاء المجلس الوطني بجهة فاس. عشية اليوم كذلك سيتم الحسم في جهة الرباطالقنيطرة و التي حسمت قبلا حيث تنازل الجميع ل ” عبد المجيد الفاسي” نجل الأمين العام السابق “عباس الفاسي”، رشدي رمزي وكما توقعنا كذلك قد انسحب لعبد المجيد الفاسي الذي أصبح المرشح الوحيد بجهة الرباطالقنيطرة بعدما انسحب كل من محمد الحياني عن مدينة سيدي قاسم و نوال حموتي و إدريس الشنتوف الذي كان مرشحا عن مدينة القنيطرة. حميد شباط وجه رسالة قوية لعبد القادر الكيحل مفادها أن القياديين بالجمعيات الموازية للشبيبة الاستقلالية عليهم العمل في تنظيماتهم وعدم الظفر بأي موقع مهم داخل اللائحة الوطنية للشباب ، في إشارة إلى ضرورة الإطاحة برقية أشمال المرشحة عن جهة الدار البيضاء الكبرى و التي سيتم الحسم فيها هي الأخرى عشية هذا اليوم. بعد انسحاب عثمان الطرمونية ظهرت ابنت الملياردير “جمال بن ربيعة ” الذي تسببت عريضة قدمها خالد سفير، بصفته واليا لجهة الدار البيضاء- سطات، طالب فيها بإلغاء انتخابه عضو بمجلس المستشارين على إثر الاقتراع الذي أجري في 2 أكتوبر 2015، وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، قد طلب بإجراء تحقيق في مواجهة المطعون في انتخابه جمال بن ربيعة حيث فتح له ملف تحقيق تحت عدد 92/2015، وذلك من أجل جرائم الإرشاء والحصول على صوت ناخب أو عدة ناخبين بفضل هدايا وتبرعات مادية أو وعد بوظائف عامة وهبات إدارية قصد التأثير على تصويت هيئة من الناخبين أو بعضا منهم. ابنت جمال بن ربيعة عن مدينة الجديدة التابعة إلى جهة الدار البيضاء الكبرى حيث أعطيت لها وعود كبيرة من طرف الأمين العام للظفر بمرتبة متقدمة في لائحة نساء الميزان من اجل الدخول إلى قبة البرلمان كتعويض لعائلة بن ربيعة على ضياع مقعد المستشارين، طبعا لن يتم ذلك إلا إذا تمت التضحية برقية أشمال المرشحة في فئة الشباب، حيث إن الجهة بمنطق الأمين العام لا يمكن أن يمر منها مرشحين اثنين رغم أنهما من فئة مختلفة إلا انه اختار دعم ابنت بربيعة. الحسين نصر الله نائب المنسقة ياسمينة بادو يدعم أرنب السباق أبو بكر الشرقاوي الذي لم يمر على التحاقه بالتنظيم الشبابي لحزب علال الفاسي سوى أسابيع قليلة قبل المؤتمر الأخير للمنظمة الذي بوأ “عمر العباسي” كاتبا عاما، الشرقاوي وجد نفسه عضوا بالمكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية بالصدفة حيث يعتبر مجموعة من الشباب انحياز نصر الله في صف أبو بكر هو غير مقبول خصوصا في ظرفية حساسة حيث اعتبروه الحكم و الخصم في نفس الوقت بأوامر من شباط من اجل الإطاحة برقية أشمال. أبو بكر الشرقاوي و مسانده نائب المنسقة الجهوية يعملون على إقامة ولائم سياسية يحضرها أعضاء من المجلس الوطني يتم استقدامهم عن طريق المفتشين اللذين تلقو أوامر صارمة باسم توجيهات الأمين العام حميد شباط لمساندة أبو بكر الشرقاوي الذي يراد منه إزاحة رقية أشمال خصوصا وان أبو بكر لن يطالب بترتيب متقدم في لائحة الشباب مناضلو الشبيبة الاستقلالية عبروا عن استيائهم من عودة التحكم وهذه المرة من طرف الأمين العام لحزب الاستقلال الذي بنا حملته الانتخابية للأمانة العامة ضد عبد الواحد الفاسي بشعار “محاربة حزب العائلة” ليتضح الآن أن ذلك الشعار كان من اجل محاربة آل الفاسي و ظهور عائلة آل شباط الفاسدة. أما بخصوص جهة طنجةتطوانالحسيمة الذي كان من المتوقع أن يحسم فيها الأمس فقد خرج “لحسن فلاح” ببلاغ مفاده أن مسؤولي الحزب بجهة الشمال منشغلون بالحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الجزئية لمجلس المستشارين المزمع إجرائها يوم الخميس 8 شتنبر، وحتى يتم التفرغ الكامل لهذا الاستحقاق الهام حسب فلاح قد تم تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده يوم السبت 3 شتنبر لانتخاب ممثلي الجهة باللائحة الوطنية إلى يوم الجمعة 9 شتنبر على الساعة الخامسة مساء بالمركز العام للحزب بالرباط. مصادرنا قالت أن هذا التأجيل هو تهريب للاجتماع من جهة الشمال إلى المركز العام حتى يتم التحكم فيه من طرف قيادة الحزب، من اجل تفويت مقعد الجهة إلى الاسم الذي تم الاتفاق عليه في الكواليس و بالتالي الإطاحة ب “منير البكاري” الذي يواجه مرشحان قويان لا بتاريخهما النضالي و لا بحضورهما الوازن على مستوى الحزب بل لأنهما مسنودان بالمال الحرام الذي أصبح يسيل لعاب الأمين العام لحزب الاستقلال، و بالتالي منير البكاري سينهزم كما كان متوقعا، خصوصا و أن تاريخ عقد الاجتماع يتزامن مع ليلة قبل عيد الأضحى أي أن أصحاب الشكارة سيفرون وسائل التنقل المريحة لأتباعهم لكي يتم الإطاحة بمنير البكاري بطريقة سلسة وأمام أنظار الجميع وسط “كرنة” الاستقلال المتخصصة في ذبح أي محطة ديمقراطية. شباط يعمل على إضعاف الشبيبة الاستقلالية من اجل إضعاف عبد القادر الكيحل الذي يتحكم في الشبيبة الاستقلالية من قبل أن يكون كاتبا عاما لها و إلى اليوم، حيث تعتبر الشبيبة الاستقلالية احد الادرع التي يراهن عليها الكيحل للظفر بالمزيد من المناصب السياسية و أخرى “خبزية””مرقية” بامتياز. كما أن الكيحل دائما كان يضغط بالتنظيمات من اجل الاستقواء داخل هياكل الحزب فكما ضغط بالشبيبة المدرسية للوصول إلى كتابة الشبيبة الاستقلالية، عمل على الضغط بالشبيبة الاستقلالية من اجل الجلوس إلى جانب الكبار داخل اجتماعات اللجنة التنفيذية، حتى بلغت الشبيبة الاستقلالية مرتبة قوية استطاعت من خلالها إخراج الحزب من الحكومة بأمر من عبد القادر الكيحل بعدما تم رفض اسمه للاستوزار إبان مطالبة الحزب تعديلا حكوميا بعد صعود شباط أمينا عاما لحزب الميزان. ……يتبع