1 - دفاع دائم عن القضية الوطنية، 2 - إستمرار الحضور الوازن داخل الحزب، 3 - الشروع في تخليد فعاليات الذكرى 60 لتأسيس المنظمة، 4 - دائما مع المعطلين، 5 - قضية الأساتذة المتدربين، 6 - التكوين والتأطير الفكري، 7- الدفاع عن المكتسبات القانونية والدستورية ذات الصلة بالتمثيلية السياسية للشباب، 8- الدفاع عن حرية الصحافة، 9- الدفاع عن الإنسية المغربية، 10- تواصل فعال وحضور إعلامي قوي، 11- استمرار الحضور الدولي الوازن للمنظمة، 12- التنظيم، 13-صون التظاهرات الإشعاعية الكبرى " ليلة الرواد"، 14- قضية مصطفى العمراني أو كيف عبأت الشبيبة المجتمع من أجل قضية عادلة، 15- الدفاع عن قضايا الأمة والانفتاح على الفعاليات المدنية والعلاقات العامة. + الأخ الأمين العام للحزب. + الإخوة في اللجنة التنفيذية. + الأخ رئيس المجلس الوطني. +الأخت نائبة رئيس المجلس الوطني. + الإخوة والأخوات أعضاء المكتب التنفيذي. + إخواني وأخواتي أعضاء المجلس الوطني. نسعد اليوم، أن نلتقي بأخوتكم في إطار الدورة الثانية للمجلس الوطني، وذلك في احترام تام للقانون الأساسي للمنظمة. نجتمع اليوم، في إطار تحولات دولية وإقليمية شديدة الإضطراب والضبابية، تتميز بإستمرار هيمنة الدول الكبرى على مقدرات الشعوب، في ظل عولمة متوحشة، وتزايد التهديدات التي تواجه الأمن العالمي. إننا أمام نظام عالي ظالم، يحتكم إلى المصالح وليس إلى المبادئ، يخضع فيه القرار الدولي لإملاءات الشركات، ويهدف إلى خدمة مصالح إقتصادات الغرب. ومع كامل الأسف، وعلى الرغم من مناشدة العديد من أحرار العالم، فإن منظومة الأممالمتحدة، ليست إلا تجليا، لكون القانون الدولي يتم تطويعه أو خرقه لخدمة مصالح الدول التي تسمى عظمى. نعم، إنه عالم مخيف، تتراجع فيه قيم التسامح والتعاون والإيخاء، وتزداد فيه قيم الكراهية والعنف والإقتتال. لقد كان قدرنا في المنطقة العربية، أن نعاني الويلات لأن بلداننا تحتوي ثروات طبيعية يتوقف الاقتصاد العالمي عليها، لذلك كانت دوما محطا للتدخلات والمؤامرات، منذ إتفاقية سايس بيكو والجزيرة الخضراء، ومرورا بوعد بلفور، وبقية الحكاية معروفة، غرس كيان صهيوني في وسط الأمة العربية والإسلامية، ومعاناة الشعب الفلسطيني التي لم تنتهي بعد. لذلك والعالم خلد خلال هذا الأسبوع، الذكرى 68 للنكبة، لا يسعنا إلا إعادة التذكير بأن الدفاع عن فلسطين جزء من هويتنا ورسالتنا التاريخية، التي وضعها الرعيل الأول من الوطنيين، في مقدمة قضاياهم. وعدا منا إليهم، وإلى فلسطين، أننا سنستمر في النضال والكفاح من أجل قضية العرب والمسلمين الأولى، من أجل فلسطين ومن أجل بيت المقدس، أولى القبلتين وثاني الحرمين . الإخوة والأخوات؛ لقد ظل شعار فلسطين عربية والصحراء مغربية يختزل الارتباط الوجداني لدى المغاربة بين قضيتين مقدستين، " القضية الفلسطينية"، و"القضية الوطنية"، هذه القضية المقدسة لدى المغاربة والمغربيات، والتي تواجه جيلا جديدا من التحديات. نعم، تمر قضيتنا الوطنية بتحديات غير مسبوقة في مسار هذا النزاع المفتعل، ولكن رغم كل هذه التطورات، إلا أن تحليل الشبيبة الاستقلالية ورؤيتها التي عكستها الأطروحة بجلاء، في محور "القضية الوطنية جدلية الوحدة والديمقراطية"، مازالت تكتسي جميع شروط الراهنية. إننا نؤمن بأن مواجهة هذه التحديات الجديدة، لا يمكن أن تتم إلا عبر مدخل الديمقراطية . ذلك أن مغرب الديمقراطية والحرية والمساواة والكرامة والتوزيع العادل للثروة ونزاهة الانتخابات، هو المغرب الوحيد، القادر على هزم نهائي للأطروحة الانفصالية. لقد أظهرت التطورات التي مرت منها القضية الوطنية، أن السياسة الدولية لا تعترف بمنطق الأصدقاء، بل هي خاضعة للمصالح، لقد أكدت كذلك أن الأممالمتحدة، التي لم تستطع حل نزاع إقليمي واحد مند إنشاءها والتي ظلت مظلة لشرعنة تقسيم العالم بين الكبار، هي الجهة التي إختارها خصومنا من جديد. إن تطاول الأمين العام للأمم المتحدة على سيادة بلادنا، لم يكن ليتم لولا مباركة دول وحكومات، كنا نعتقد واهمين أنهم أصدقاؤنا، ولكن الحقيقة أنها دول تبحث عن مزيد من الفوضى في المنطقة. الإخوة والأخوات؛ لا يمكن لنا اليوم، وبعد متابعة مداولات مجلس الأمن حول القضية الوطنية، إلا التأكيد على أننا نرفض رفضا قاطعا عودة موظفي بعثة المينورسو الذين سبق وغادروا بلادنا، نعم نرفض ذلك، ونعتبر عودتهم مسا بشعورنا الوطني، وتطاولا مرفوضا على قرارات سيادية للمغرب. إن ردنا على هذه التحديات الجديدة يجب أن تكون كذلك بإستعادة المنطقة العازلة عسكريا وبقوة السلاح، لأن النظام العسكري الجزائري لن يقبل الجلاء عنها دون حرب. لسنا دعاة حرب، ولكنها لا تخيفنا ومستعدون للتطوع من الغد للقتال دفاعا عن حوزة ترابنا،كما قاتل آبائنا منذ 1975، ضد الانفصال وهزموه عسكريا وسياسيا. وبالوضوح ذاته، فإننا نطالب الدولة بالإلتزام بوعودها على مستوى التنمية الاقتصادية في المنطقة، على قاعدة المواطنة، لأن الديمقراطية والتنمية، هما سلاحنا في مواجهة الانفصال، المدعوم جزائريا والذي يجد دعمه في أوساط بعض الحكومات الغربية. إن الجواب الأساس على كل هذه التحديات هوالشروع الفوري في تنزيل الحكم الذاتي، وإشراك فعلي للمنتخبين بالأقاليم الجنوبية في تدبير النزاع، لأن الممثل الحقيقي للسكان هم المنتخبون. الإخوة والأخوات؛ إن قضية وحدتنا الترابية تواجه هذه التحديات الجديدة في ظل ظروف إقليمية جد صعبة، سمتها الأساس الفوضى، نعم تعيش المنطقة فوضى عارمة من اليمن إلى سوريا إلى ليبيا إلى مصر...، ولكن السبب الرئيسي لتلك الفوضى هو الاستبداد والسلطوية. الفوضى التي تعرفها المنطقة، تعود إلى أنها ظلت منطقة تعاند الديمقراطية لعقود، عرفت وما تزال أنظمة سياسية سلطوية إحتكرت الثروة والسلطة. نعم، لا يمكن الإقرار بأن الخروج من الاستبداد سيكون سلسا، ولكنه سيبقى هو المسؤول عن الدمار والاحتلال والحروب الأهلية، إن درس الخمس سنوات الماضية، هو أن الاستقرار لا يمكن أن يتم دون الديمقراطية أو عبر تأجيلها، بل إنه لا يمكن أن يتحقق إلا من خلالها وعبرها. إن هذه الأحداث تساءل نموذج الدولة القطرية كما عرفته المنطقة مند حصول بلدانها على إستقلالها في خمسينات وستينات القرن الماضي، وعلى إمتداد كل هذه السنوات، كانت المنطقة موضوعا للنهب والتدخل والهيمنة، من طرف الدول الكبرى، والتي لم تهم في أي يوم بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، بل كانت تختبئ وراء هذه الشعارات للدفاع عن مصالحها، لقد كان إحتلال العراق وتفكيكه أكبر تجلي لنزعة التغول العالمي، واليوم فإن أحوال العراق المأساوية أكبر دليل على الديمقراطية كما تريدها أمريكا للشعوب العربية. لكل ذلك، فإننا نعتبر أن سبب هذه الفوضى هو الاستبداد، ولكن التدخلات الخارجية هي التي عمقت من واقع هذه الفوضى، التي أدت إلى تدمير دول برمتها وتمزيق النسيج المجتمعي بها. الإخوة والأخوات؛ لقد قدمت أطروحة المؤتمر الوطني الثاني عشر تحليلا دقيقا عميقا للوضع السياسي العام في البلاد، وللأعطاب التي مازالت تعوق عملية دمقرطة الدولة والمجتمع، ولم تزد انتخابات 4 شتنبر 2015 هذه الأطروحة إلى مصداقية، لقد عبرت الشبيبة الاستقلالية في حينه، على أن ذلك المسلسل الانتخابي كشف بجلاء عن استمرار "الحزب الأغلبي" كأداة للدولة للضبط والتحكم في العملية الانتخابية ومن خلالها في الحقل السياسي برمته، ودعونا آنذاك قيادة الحزب بالوضوح والجرأة اللازمين، إلى إعادة النظر في تحالفات الحزب، بما يمكن من ضمان عزل القوى الساعية إلى الهيمنة وللتحكم. وعلى الرغم من ذلك، لقد كشفت تلك الانتخابات بان السياسة تعود تدريجيا إلى العملية الانتخابية، وبأن المال أصبح عاجزا عن دحر منافسية كما كان الأمر في السابق، فيما يتعلق بالانتخابات المباشرة. أما فيما يتعلق بانتخابات مجلس المستشارين، وكذا الغرف المهنية فقد عرفت استعمالا كبيرا للمال، أقر به الجميع، وهو الأمر الذي يشكل نقطة سوداء في مسار انتخابي لم يخل من خروقات، وعلى كل حال فإن النقاش العمومي الذي صاحب إنتخابات مجلس المستشارين يعيد طرح سؤال جدوى الثنائية البرلمانية في النظام السياسي المغربي بعد عشرين سنة من العودة إليها. الإخوة والأخوات؛ أي تحليل يمكن أن نقدمه للأوضاع السياسية العامة في بلادنا اليوم؟ لقد قدم الشباب الاستقلالي قراءته للأوضاع العامة خلال مؤتمره الوطني الثاني عشر، وهو الأمر الذي تضمنه نص مذهبي قوي متماسك وشجاع، في تحليله لأعطاب الحياة السياسية " أطروحة المؤتمر دفاعا عن الديمقراطية" . فهل نكتفي بالإحالة عليه باعتباره نصا مرجعيا، شكل تتويجا للعديد من النصوص المذهبية والوثائق التاريخية للمنظمة؟ وعلى كل حال، ورغم أن أطروحة المؤتمر الثاني عشر مازالت تحتفظ بكامل شروط الراهنية، إلا أن التطورات التي عرفتها بلادنا منذ المؤتمر وحتى يومنا هذا تفرض التساؤل عن؛ ما هي حصيلة بلادنا الجماعية على مستوى الديمقراطية بعد خمس سنوات من الحراك الشبابي؟ ما هي حصيلة بلادنا فيما يتعلق بالسياسات العمومية ذات الصلة بالشباب خصوصا في؛ التعليم التشغيل. الرياضة. الثقافة. المشاركة في الحياة العامة التأطير الديني مكافحة العنف وتعاطي المخدرات في صفوف الشباب. لن نمل من التذكير، بأن مجمل التحولات السياسية والدستورية التي عرفتها بلادنا سنة 2011، كانت بفعل الهبة الشبابية الديمقراطية،ونتيجة عقود طويلة من النضال الوطني الشبابي. واليوم ونحن على مشارف إختتام الولاية التشريعية التاسعة للبرلمان، وكذا على مشارف نهاية الولاية الحكومية الحالية، يحق لنا طرح السؤال الكبير؛ هل أوضاع الشباب المغربي اليوم أفضل من نظيرتها سنة 2011؟ بل هل أوضاع بلادنا اليوم أفضل من نظيرتها سنة 2011؟ وهل حال الديمقراطية اليوم أفضل من أحوالها سنة 2011؟ وهل تم تفعيل المقتضيات الدستورية ذات الصلة بحقوق الشباب المغربي؟ ولماذا لم يتم إخراج الإطار القانوني المنظم للمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي؟ نملك اليوم كامل الحق في طرح السؤال؛ هل تراجع الفساد والاستبداد في المغرب بعد خمس سنوات من دستور فاتح يوليوز 2011؟ وبالصدق والشجاعة التي تربينا عليها في الشبيبة الاستقلالية، نقول، إن الفساد لم يتراجع بل إنه في إزدياد كبير، والاستبداد يتجدد تحت عباءة السلطوية الناعمة. فإلى أين نسير؟ وهل قدر بلادنا منذ قرن ونيف، أن تظل في حلقة مفرغة إسمها "الإصلاح"؟ لقد ظل دستور فاتح يوليوز في حالة إعتقال، فعلى الرغم من تنصيصه على وجوب إصدار القوانين التنظيمية خلال الولاية التشريعية الحالية، إلا أن قوانين أساس مازالت بعيدة عن مسطرة التشريع، هذا ناهيك عن التأخر في تفعيل العديد من المؤسسات والهيئات التي نص عليها الدستور وفي مقدمتها المجلس الوطني للغاة والثقافة المغربية، وكذا المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة... بيد أن الأدهى هو إستمرار ثقافة التوافق قبل التعاقد في النظام السياسي وطغيان التأويل الرئاسي والقتل البطيئ للفكرة البرلمانية، كل هذه العناصر تعيد إنتاج التقليدانية الدستورية في حلة جديدة والتي إعتقدنا أن دستور 2011 قطع معها. لم تكن مطالب الشباب المغربي ومنذ 1956، وحتى اليوم فئوية أو معاشية ، لقد كانت ولا تزال مطالبنا؛ هي الديمقراطية الحقة، وهي الحرية والعدالة، وتوزيع ثروات بلادنا على الشعب بشكل عادل ومنصف، وهي مطالب كانت وستظل بوصلة نضالنا في الشبيبة الاستقلالية، بيد أنها مطالب يتضح أن نضالا طويلا وشاقا يتعين علينا جميعا القيام به لبلوغها. وذلك عبر التسلح بالوعي التاريخي الممانع، وكذلك عبر التغلب على العوائق الثقافية والاجتماعية لإنخراط الشباب في الأحزاب الوطنية. الإخوة والأخوات؛ إن الخصم الحقيقي اليوم للديمقراطية هو " أطروحة التيئيس والرفض"، التي أكسبها الإعلام الاجتماعي إمكانات جديدة للتوسع والانتشار، والتي تنهض أساسا على فكرة شيطنة الأحزاب والحط من قيمة المؤسسات السياسية ذات الصلة بالإرادة الشعبية وبالانتخابات، وهي في ذلك تلتقي عضويا وموضوعيا مع الأطروحة السلطوية، التي لاترى في كل تلك المؤسسات إلا واجهات شكلية لشرعنة إحتكارها للسلطة والثروة، علينا نحن شباب هذا الوطن الذين اختاروا الانخراط السياسي الحزبي في شؤون بلادهم والذين آمنوا بالعمل من داخل هذه المؤسسات، أن نكون في مقدمة المتصدين لهذا الخطاب التيئيسي والعدمي، وذلك عبر الدفاع عن فعل سياسي وطني ينتصر بشكل أساس للفكرة والأطروحة الوطنية. نعم، ثمة مشاكل كثيرة تواجه الشباب المغربي، بل هناك ما هو أكبر وأخطر من المشاكل، هناك الشعور "بالحكرة"، نعم، تمة إحساس جماعي لدى قطاع واسع من الشباب بأنه تم التخلي عنهم، وأنهم ليسوا إلا حائطا قصيرا في الصراع المجتمعي، أو حطبا في المواسم الانتخابية. لذلك ليس من الصدفة أن الأعطاب الكبرى التي تعاني منها التنمية البشرية في بلادنا، مرتبطة بشكل مباشر بالشباب وفي مقدمتها أزمة التعليم، بمختلف مستوياته، الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية، والذي يستمر في إعادة إنتاج الفشل والإخفاق بفعل التخبط والإرتجال الذي يطبع تعاطي الدولة مع القطاع . إن مشاكل منظومة التربية والتكوين، في تفاقم وهي مرتبطة بعدم دمقرطة القرار المرتبط بالتعليم في بلادنا، ومن غياب ثقافة المساءلة والمحاسبة، بالنسبة للمسؤولين عن تدبير القطاع أو المؤسسات المرتبطة بالمنظومة. إن معاناة الطلبة اليوم وجه صارخ من أوجه معاناة الشباب المغربي، وبعيدا عن محاولات الإدعاء بتحقيق فتوحات وهمية لصالح الطلبة، يتعين التنبيه إلى الوضعية المزرية للجامعة اليوم والتي مازالت تعاني من تبعات الإرتجال والتخبط والمراقبة وضعف الإنتاج العلمي بها. فبدل أن يكون التعليم سدا منيعا أمام محاولات الاستيلاب الثقافي واللغوي، تم إتخاذ تدابير تشكل ضربا للغة العربية ولهويتنا الجامعة. ليست إشكاليات منظومة التربية والتكوين، إلا تجلي صارخ لكون الضحية الأولى للسياسات العمومية الارتجالية، هم شباب وأطفال هذا الوطن، الذين يقضون سنوات طويلة في مقاعد الدراسة والتحصيل، ثم يجدون الأبواب موصدة أمامهم، ولعل إشكالية البطالة تشكل أحد أهم مظاهر هشاشة الاستقرار السياسي والاجتماعي في بلادنا، إن حصيلة الحكومة الحالية في مجال التشغيل، من النقط السوداء التي ستلاحقها طويلا. هذا ليس كلام للتجني على هذه الحكومة، ولكنه خلاصات أرقام وإحصاءات المندوبية السامية للتخطيط، التي تؤكد أن نسبة البطالة بلغت سنة 2015 9.9%، والتي وصلت خلال النصف الأول من هذه السنة 2016 نسبة 10%، هذا علما أن نسبة البطالة لم تكن تتجاوز في نهاية حكومة الأستاذ عباس الفاسي نسبة 8.5 %. هذه أرقام دامغة، تؤكد أن الحكومة فشلت في تحقيق ما تضمنه البرنامج الحكومي الذي تعهدت فيه بخفض نسبة البطالة إلى7%. لقد اختارت هذه الحكومة الاعتبارات الموازناتية الضيقة على حساب وضع سياسة مندمجة للتشغيل، والحصيلة كانت هي استمرار أزمة ميزانية الدولة التي مازالت تعاني من هشاشة بنيوية، وكذلك عجز كبير على مستوى تقديم الخدمات الاجتماعية، خصوصا توفير الشغل وضمان العيش الكريم للشباب المغربي، الذي تم التعامل معه بمنتهى الإستخفاف، وبدل أن يتم التجاوب مع مطالبه العادلة والمشروعة، جوبهت تلك المطالب بالقمع والعنف والتنكيل. وعلى كل حال، فإن مطالب حركة المعطلين، ستظل دون روح، ما لم يتم ربطها بمطلب الديمقراطية، ذلك أن الارتباط العضوي ما بين الأوضاع المزرية التي يعيشها الشباب، وما بين إستمرار العجز الديمقراطي في البلاد، هو الوحيد الذي يمكنه من إعطاء دفعة جديدة لحركة المعطلين بالمغرب، باعتبارها أحد المكونات الأساس للحركة الديمقراطية. وعلاوة على أزمتي التعليم والتشغيل، فإن مشاكل الغلو والتطرف في صفوف الشباب المغربي، وارتفاع معدلات الجريمة والعنف وتعاطي المخدرات، كلها ظواهر لحالة الضياع وإنسداد الأفق الذي يعاني منه الشباب المغربي، بيد أن ذلك وإن كان مرتبط بغياب سياسات عمومية فعلية قادرة على تلبية انتظاراتهم، إلا أنه أيضا يكشف عن أزمة ثقافية أخلاقية تربوية حادة. لقد أعلن السيد وزير الداخلية أن 1505 مغربي يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا، من ضمنهم 224 معتقل سابق في قضايا الإرهاب، من بينهم 240 طفل، و 295 إمرأة. إن هذه الأرقام الرسمية تساءلنا جميعا، وتساءل نجاعة سياسة التأطير الديني للشباب الذي يتهدده خطر التطرف والغلو. فبالإضافة إلى أرقام ومعدلات البطالة الدالة، وكذا العدد المرعب للشباب الذين يسافرون للإنضمام للمجموعات الإرهابية، هناك مشكل الجريمة في صفوف الشباب، لقد كشف المندوب العام للسجون خلال شهر غشت سنة 2015، على أن مجموع عدد السجناء بالمملكة هو 76.794، يوجد من بينهم 61.437 شاب دون 40 سنة، أي أن نسبة 80.01 % من السجناء هم شباب. على الدولة التي يبدوا أنها لم تقرأ بعد أطروحتنا" دفاعا عن الديمقراطية" أن تقرأ هذه الأرقام جيدا، وهي على كل حال أرقام رسمية. الإخوة والأخوات؛ ليس المقام مقام استحضار المشاكل الكبرى التي تواجه الشباب المغربي والتي ظلت على كل حال ثابتة في معظمها منذ الاستقلال، لكن لا يمكن أن نمر عليها دون التأكيد على أن المشكل الأعظم هو " التسطيح"، الذي أصبح الشباب عرضة له بسبب سطوة الإعلام الاجتماعي الذي يستمر في تمدده على حساب التكوين والقراءة. علينا الإقرار هنا أن أحد المخاطر الجديدة، هو أن الشباب أصبح مستلب من طرف التقنية، بل يعيش على إيقاعها، وبدل أن توظف هذه التقنية في الرفع من الوعي الفكري والثقافي يتم توظيفها في التسلية. ومع ذلك فإن التكنولوجيا أتاحت فرص جديدة للشباب من أجل مواكبة التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم، ومنحته إمكانيات هائلة للتعبير عن همومه وإنشغالاته خارج إكراهات البنيات التقليدية. سيظل التحدي إذن هو الحد من الجوانب السلبية للتقنية مع تثمين جوانبها الإيجابية. إن إستحضار التحديات التي أضحت تفرضها التكنولوجيات اليوم يعود إلى الأزمة الثقافية التي تعرفها البلاد، لأن هناك غياب سياسة ثقافية، هناك تراجع للمسرح والرواية والإبداع في الحياة العامة، لكن ذلك يزداد سواء عندما يرتبط بالشباب، وهنا أيضا لن نمل من التذكير والتأكيد، أن التغيير السياسي والاجتماعي، لا يمكن أن يتم إلا على أرضية التغيير الفكري الثقافي، إن بلوغ الكرامة ومواجهة الحكرة والتهميش، يمر وجوبا عبر اعتبار الفكر واجهة نضالية. وإدراكا منا لكل هذه التحديات والرهانات فقد عملت المنظمة على تنويع حضورها وأنشطتها بغية المساهمة في تأطير الشباب المغربي، والدفاع عن حقوقه المشروعة؛ دفاع دائم عن القضية الوطنية حرصت المنظمة على المواكبة الدائمة لتطورات القضية الوطنية، وهكذا شارك مناضلونا ومناضلاتنا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام سفارة دولة السويد يوم04 أكتوبر 2015 احتجاجا على إنحياز البرلمان السويدي للأطروحة الانفصالية، كما كانت الشبيبة الاستقلالية ومختلف الجمعيات العاملة تحت لواءها، حاضرة بقوة في المسيرتين الجماهيريتين اللتين نظمتا بكل من الرباط والعيون، إحتجاجا على التصريحات العدوانية للامين العام للأمم المتحدة . وفي موقف تاريخي أصدر المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية بيان يوم الخميس 10 مارس 2016، طالب فيه بمغادرة عناصر المينورسو للتراب الوطني، وهو الموقف الذي عبر عنه الحزب في التدخل الذي قدمه الأخ حمدي ولد الرشيد بإسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية يوم السبت 12 مارس 2016، خلال الجلسة البرلمانية التي خصصت لموضوع الوحدة الترابية. وعلاوة على كل ذلك، لقد كان البيان الصادر عن دورة المجلس المركزي لإتحاد الشباب العربي، أحد أبرز المواقف التي عكست قدرة المنظمة على الدفاع عن عدالة القضية الوطنية في المحافل الإقليمية. هذا إلى جانب تنظيم ندوة وطنية حول موضوع الوحدة الترابية بمدينة تطوان يوم الجمعة 29 يناير 2016، حول موضوع" تطورات الوحدة الترابية ورهانات ترسيخ دعائم الدولة الحديثة" والتي عرفت مشاركة العديد من الفعاليات السياسية والأكاديمية. 2- إستمرار الحضور الوازن داخل الحزب بعد سنة ونصف من المؤتمر الوطني الثاني عشر للمنظمة، يمكن القول بكثير من الإطمئنان، أن المنظمة واصلت حضورها المركزي داخل الحزب، وذلك عبر التواجد والإنخراط الميداني في جميع المحطات التنظيمية الحزبية، وهنا لا يمكن إلا التأكيد على أن الشبيبة الاستقلالية، التي ستستمر في الإعتزاز بالدور المركزي الذي قامت به خلال المؤتمر السادس عشر للحزب، دفاعا عن الديمقراطية، رفضت أي محاولة للتشويش على عمل مؤسسات الحزب أو التطاول على هيئاته الشرعية، وعبرت في بيان لمكتبها التنفيذي عن رفض التصريحات التي نسبت لوزير الداخلية، وكانت حاضرة بقوة قي الدورة السابعة للمجلس الوطني للحزب التي إنعقدت يوم 22 نونبر مدافعة عن قانون الحزب وشرعية مؤسساته. لقد كان انحيازنا في لحظة صعبة، إلى الشرعية والمشروعية، وهو الأمر الذي سنظل حريصين عليه، مؤمنين بأن سقف التدافع التنظيمي المشروع هو القانون ومقررات المؤتمر العام السادس عشر. وعلى كل حال فقد أثبتت الوقائع صواب مواقف المنظمة في لحظة إتسمت بالدقة. وحرصا على صون الصلة مع جيل الآباء والرواد داخل الحزب، قام المكتب التنفيذي للمنظمة، بزيارة إلى المجاهد الأستاذ محمد بوستة يوم الجمعة 4 أكتوبر 2015، والتي تميزت بحوار عميق حول العديد من القضايا ذات الصلة بتاريخ وذاكرة الحزب، علاوة على معرفة آراءه من عدة قضايا راهنة. 3-الشروع في تخليد فعاليات الذكرى 60 لتأسيس المنظمة حرصا من المكتب التنفيذي على إعمال توصيات أطروحة المؤتمر، ووفقا لمقررات اللجنة المركزية التي أقرت في دورتها الثانية المنعقدة يوم الأحد 11 أكتوبر 2015، برنامج وطني لتخليد الذكرى الستين لتأسيس منظمة الشبيبة الاستقلالية، تم الشروع في تنفيذه والذي تميز على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أنشطة العديد من الفروع بتنظيم تظاهرات مركزية: إستضافة دورة المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي شكلت إستضافة المنظمة للمجلس المركزي لإتحاد الشباب العربي أيام 12/13و 14 بالرباط، حدث شبابي كبير، تميز بالندوة الدولية التي نظمت ضمن فعالياته والتي عالجت موضوع: "مآلات الحراك الشبابي الديمقراطي في المنطقة بعد خمس سنوات"، والتي تميزت بحضور نوعي من مختلف المشارب السياسية، وهو الأمر الذي عكس المكانة المرموقة التي تحتلها المنظمة لدى مختلف مكونات المشهد السياسي الوطني. لقد كان حضور 40 شاب، من مختلف البلدان العربية، يمثلون 15 منظمة شبابية عربية، حدث نوعي، أكد استمرار الإشعاع العربي للشبيبة الاستقلالية، الذي ظل دائما أحد عناوين التألق الشبابي الاستقلالي. وعلاوة على كل ذلك، لقد كان البيان الصادر عن هذه الدورة، أول موقف واضح وعلني في دعم الاتحاد للوحدة الترابية والوطنية للممكلة المغربية، حيث جاء فيه :" يؤكد المجلس المركزي لإتحاد الشباب العربي أن الوحدة العربية تنهض على أساس القطع مع جميع محاولات التجزئة والتفرقة في المنطقة ويعبر عن دعمه للوحدة الترابية والوطنية للمملكة المغربية" . إن إستضافة الشبيبة الاستقلالية لهذا الحدث الشباب العربي، يؤكد الوفاء والعرفان العربي بالعمل الدبلوماسي الشبابي الوطني، الذي ظلت المنظمة تقوم به منذ تأسيسها سنة 1956. 2-معرض الصور والوثائق التاريخية شكل إعداد المكتب التنفيذي لمعرض الصور والوثائق التاريخية أحد الأعمال البارزة التي سنظل نعتز بها، لقد تضمن المعرض أزيد من 300 صورة ووثيقة تاريخية تغطي أبرز أنشطة ومواقف المنظمة على إمتداد ستون سنة من العطاء والنضال، وهكذا ترأس الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط، حفل إفتتاح المعرض بالمركز العام للحزب يوم الخميس24 مارس2016، والذي عرف حضور قيادات الحزب والمنظمة، سيما الإخوة الكتاب العامون السابقون وأعضاء مكاتبهم التنفيذية. وبعد محطة الرباط، إنتقل المعرض إلى مدينة قلعة السراغنة، بطلب من فرع المنظمة بها، حيث إستمر المعرض بمقر الحزب طيلة أربعة أيام والذي عرف زيارة مناضلي الحزب، وتلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني. لقد نجح المعرض في قلعة السراغنة، رغم المنع، ووصل جزء من ذاكرة المنظمة، إلى السكان هناك، رغم القرار الجائر للسلطة بعمالة قلعة السراغنة، التي أصدرت قرار أرعن، تعتبر فيه عرض صور ووثائق الشبيبة الاستقلالية في ساحة عمومية، تهديد للنظام والأمن العام. وتجدر الإشارة، إلى أنه سيتم نقل المعرض لجميع جهات المملكة، وذلك بغية الإسهام بالتعريف بذاكرة المنظمة في مختلف مدن وأقاليم البلاد ولدى عموم الشعب المغربي. 3-لقاء مع المناضل الفلسطيني عباس زكي لأن القضية الفلسطينية، ظلت أحد أهم الواجهات النضالية للشبيبة الاستقلالية منذ 1956، وفي إطار الفعاليات المخلدة لذكرى 60، إستضافت المنظمة الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالمركز العام لحزب وذلك يوم 21 يناير 2016، ولقد كان هذا اللقاء فرصة لإستحضار المواقف التاريخية للحزب وللمنظمة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن القضية الفلسطينية، وتجديد رفضنا لجميع محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني. 4-الشروع في تنظيم الأبواب المفتوحة شكل تنظيم الأبواب المفتوحة بمدينة المحمدية يوم السبت6 فبراير2016، حدث شبابي متميز في إطار تخليد الذكرى الستون لتأسيس الشبيبة الاستقلالية، والذي شكل لحظة أساس للتواصل المباشر ما بين قيادات تاريخية للمنظمة، وما بين الشباب المغربي. وبالإضافة إلى كل ذلك، إنخرطت الجمعيات العاملة تحت لواء المنظمة في تخليد هذه الذكرى الغالية، وذلك عبر تنظيم العديد من الندوات والتظاهرات المحلية والوطنية. وفي إطار تخليد الذكرى الستين لتأسيس الشبيبة الاستقلالية، نظمت جمعية البناة ندوة وطنية حول موضوع" موقع الشباب في المنظومة القانونية الانتخابية" يوم الجمعة 15 يناير 2016 بمدينة تمارة. كما نظمت ذات الجمعية، زيارة إلى مؤسسة أبي بكر القادري بمدينة سلا، والتي كانت فرصة عظيمة للوقوف على إرث وجهاد علم من أعلام الوطنية، يوم الجمعة 26 فبراير 2016. وإلى جانب جمعية البناة، نظمت منظمة فتيات الانبعاث الحفل النهائي لبرنامج قضيتي في إطار الذكرى الستون لتأسيس الشبيبة الاستقلالية، كما نظمت جمعية الشبيبة المدرسية العديد من التظاهرات المخلدة لتأسيس كل من الشبيبة الاستقلالية وكذا الشبيبة المدرسية. 4-دائما مع المعطلين لقد شكلت قضية المعطلين أولى إهتماماتنا، فإلى جانب عقد العديد من اللقاءات مع مختلف مكونات حركة المعطلين، شاركت المنظمة بشكل وازن في المسيرة الوطنية ضد البطالة التي نظمت بالرباط يوم 20 دجنبر 2015. بيد أن القضية الأساس التي أكدت إلتحام المنظمة بالمعطلين والمعطلات، هي القضية التي إعتقل فيها تسعة من الأطر العليا المعطلة، حيث راسلت المنظمة المندوبية العامة للسجون، قصد السماح لها بزيارة المعطلين التسعة المعتقلين، وهو الطلب الذي جوبه بالرفض، ما يعكس إستمرار عقليات سلطوية في تدبير مرافق حيوية في بلادنا. وفي هذا الإطار وبدعوة من الشبيبة الاستقلالية، إحتضن المركز العام لحزب الاستقلال، يوم الاثنين 02 مارس 2015، إجتماع التنسيقية الشبابية الوطنية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأطر العليا المعطلة، التي جددت في بيان لها المطالبة بالإفراج الفوري واللامشروط عن الأطر العليا المعطلة المعتقلة، وكذا بتجاوز منهجية الترهيب والتخويف والعنف في مواجهة مطالب الحركة الاحتجاجية للمعطلين. لقد كانت الشبيبة الاستقلالية في قلب معركة الأطر العليا المعتقلة من أجل الحرية، ولذلك إنتدبت المنظمة لفيفا من المحامين الاستقلاليين للدفاع عنهم، كما شاركت المنظمة في الوقفة التضامنية الجماهيرية أمام محكمة الاستئناف بالرباط، ومن أمام تلك المحكمة جدد مناضلوا ومناضلات المنظمة دعمهم لنضال حركة المعطلين بالمغرب، كما واكب أطر المنظمة أطوار المحاكمة داخل قاعة الجلسات، وكانوا في مقدمة مستقبلي المعتقلين بعد الإفراج عنهم أمام السجن المدني بسلا. وبالإضافة إلى ذلك، إنخرطت المنظمة في الدفاع عن الشباب ضحايا تماطل وتحايل المكتب الشريف للفوسفاط، والمنتمون إلى مدينة خريبكة، وذلك عبر مراسلة المدير العام للمكتب ودعوته إلى حل مشكل أزيد من 800 شاب مستفيد من عملية الإدماج المباشر في إطار البرنامج المسمى OCP SKILLS . وفي هذا الإطار، نجدد تضامننا الكامل ومطالبتنا الدولة والمكتب بحل هذه القضية في اقرب الآجال، كما نؤكد أننا سنستمر في تبني هذه القضية العادلة. 5-قضية الأساتذة المتدربون شكلت هذه القضية شغلا شاغلا للمنظمة، منذ بدايتها، وهكذا شارك وفد من المكتب التنفيذي في المسيرة الاحتجاجية الوطنية الأولى التي نظمتها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين يوم 17 دجنبر2015 بالرباط وقد كان مناضلوا المنظمة في مختلف الأقاليم إلى جانب نضالات الأساتذة، حاضرون في وقفاتهم النضالية ومؤازرين لهم، وفي ذات الإطار عبر المكتب التنفيذي، في بيان قوي عن إدانته للعنف الذي جوبهت به مسيرات الأساتذة، خصوصا القمع العنيف الذي جوبهت به مسيرة يوم الخميس 7 يناير 2016، وطالبنا وزارة التربية الوطنية بالتجاوب مع مطالبهم العادلة والمشروعة. لقد شكلت هذه القضية أحد النماذج الدالة لقدرت الشباب على التشبث بحقوقهم رغم القمع، لقد كانت قضية عادلة، إنتصر فيها شباب مثقف واعي لم يرضى بالمس بحقوقه، إنها أيضا درس نضالي إستثنائي، برهنت أن الإيمان والنضال الصادق ينتصر على الظلم. لم يقتصر الإنخراط في هذه القضية العادلة على الإخوة والأخوات في المكتب التنفيذي واللجنة المركزية والمجلس الوطني وفروع المنظمة، بل كانت محطة نضالية لعمل جبار قامت به مختلف الجمعيات العاملة تحت لواء المنظمة. 6- التكوين والتأطير الفكري الإخوة والأخوات؛ لقد أسهبت أطروحة المؤتمر في تحليل الأزمة الفكرية التي تعاني منها بلادنا بشكل عام، والشباب المغربي بشكل خاص، وسعيا من المنظمة لإعادة طرح الأسئلة الفكرية التي تواجه بلادنا وحزبنا، سيما ذات الصلة بالعقيدة الاستقلالية، وبموقع مرجعية الحركة الوطنية في التدافع المجتمعي والسياسي الذي يعتمل داخل المجتمع، أطلق المكتب التنفيذي مبادرة غير مسبوقة في الحقل الشبابي الحزبي الوطني، يتعلق الأمر " بالبرنامج الوطني مع الكتاب"، الذي ثم الإعلان عنه يوم الأربعاء 18 مارس 2014، بمركز مولاي إدريس بمدينة الدار البيضاء، حيث تم تنظيم لقاء فكري مرموق خصص لقراءة وتقديم كتاب الباحث المغربي السيد عبد الصمد بلكبير " شيخ الإسلام محمد بلعربي العلوي السلفية، الوطنية، الديمقراطية". الإخوة والأخوات؛ إن هذا البرنامج الوطني وموضوع الكتاب الذي تم إفتتاحه به، يعكس وعي الشبيبة الاستقلالية العميق والقوي والواضح بالعلاقة العضوية ما بين خفوت الفكرة الوطنية اليوم، وما بين الحاجة إلى تجديد تراث الحركة الوطنية الفكري، وقبل ذلك الحاجة الماسة للتعرف عليه وإعادة اكتشافه. لقد كان تنظيم المكتب التنفيذي لحفل توقيع وقراءة كتاب" عبد الرزاق أفيلال كفاح نقابي في صفوف حزب الإستقلال"، يوم الأحد 14 فبراير 2016 ضمن فعاليات المعرض الدولي لكتاب بالدار البيضاء، حدت متميز عكس وعي المنظمة القوي بضرورة المساهمة في صون ذاكرة الحزب ورموزه التاريخيين، وكذا الإنخراط في حدث ثقافي وطني كبير مثله المعرض الدولي للكتاب. وحرصا على أجرأة البرنامج الوطني مع الكتاب دعى المكتب التنفيذي فروع المنظمة إلى الانخراط فيه، عبر تنظيم لقاءات فكرية. وفي انتظار أن تنخرط باقي فروع المنظمة، في هذا البرنامج الطموح، يتعين التذكير على أن حزبنا، حزب الاستقلال، إستمر ثمانين سنة، لأنه صاحب مرجعية فكرية قوية، وأطروحة مذهبية صلبة، نحن الشباب الاستقلالي من يتعين عليه صونها وتطويرها وإعادة قراءتها. وإعمالا لأطروحة المؤتمر الوطني الثاني عشر التي اعتبرت أن موضوع التكوين والتأطير يتعين أن يشكل هاجسا دائما للمنظمة، نظم المكتب التنفيذي للمنظمة، أربع ندوات وطنية؛ الندوة الوطنية الأولى حول البطالة وسياسة التشغيل بالمغرب. نظم المكتب التنفيذي للمنظمة يوم الاثنين 15 يونيو 2015 الندوة الوطنية الأولى حول موضوع " البطالة وسياسة التشغيل بالمغرب "، وذلك بشراكة مع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، وقد تميزت هذه الندوة الوطنية، التي ستعمل المنظمة على نشر وقائعها كاملة قريبا، بمشاركة المؤسسات الحكومية والعمومية المعنية، وكذا بمشاركة العديد من الفاعلين الأكاديميين والحقوقيين وبحضور نوعي لممثلين عن مجموعات المعطلين بالمغرب. الندوة الوطنية الثانية: " أسئلة الحماية القانونية داخل فضاءات الوقت الحر" سعيا من المكتب التنفيذي للمنظمة لمواكبة النقاش الذي عرفته بلادنا حول مسؤولية الإطار والمدرب، ومن أجل بلورة مقترحات حول المنظومة القانونية ذات الصلة ، تم تنظيم الندوة الوطنية الثانية "أسئلة الحماية القانونية داخل فضاءات الوقت الحر" يوم السبت 27 يونيو 2015، بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط. لقد شكلت هذه الندوة الوطنية الواجهة القانونية لدعم قضية البطل " مصطفى العمراني"، التي سنتحدث عنها في محور خاص بالنظر إلى أهميتها. الندوة الوطنية الثالثة :" دور الشباب المغربي في حماية الإنسية المغربية". بغية تعميق النقاش حول المحور الموسوم " نحن والإنسية المغربية"، الذي شكل الدعامة الرابعة لأطروحة المؤتمر، نظم المكتب التنفيذي بتعاون مثمر وفعال لفرع المنظمة بآسفي الندوة الوطنية الثالثة، والتي خصصت لموضوع " دور الشباب المغربي في حماية الإنسية المغربية"، يوم الأحد 5 يوليوز 2015 بمدينة آسفي، والتي شارك فيها ثلة من الأساتذة والباحثين المهتمين وعرفت حضور شبابي جماهير متميز. وعلاوة على كل ذلك، شكل تنظيم المكتب التنفيذي للمنظمة مائدة مستديرة حول موضوع " الدستور المغربي بعد أربع سنوات وتحديات دمقرطة الدولة والمجتمع"، يوم فاتح يوليوز 2015، حدث دستوري وسياسي شبابي متميز، حيث عرفت هذه التظاهرة مشاركة ثلة من الأكاديميين والفاعلين السياسيين والحقوقيين المرموقين. الندوة الوطنية الرابعة: "تطورات الوحدة الترابية ورهانات ترسيخ دعائم الدولة الحديثة" في إطار الإعداد للملتقى الوطني للأطر والكفاءات نظم المكتب التنفيذي للمنظمة ندوة وطنية حول موضوع " تطورات الوحدة الترابية ورهانات ترسيخ دعائم الدولة الحديثة"، يوم الجمعة 29 يناير 2016 بتطوان، والتي تميزت بتأطير ثلة من الباحثين والفاعلين المهتمين بالقضية الوطنية وكذا بمتابعة إعلامية متميزة لها، وقد تم العمل على توثيق أشغال هذه الندوة في كتاب خاص. وبالإضافة إلى كل ذلك شارك 30 مناضل ومناضلة من اللجنة المركزية والمجلس الوطني في دورة تدريبية حول تقنيات التواصل الإنتخابي نظمها المعهد الجمهوري الأمريكي NDI وذلك أيام 04/05/06 مارس 2016 بمدينة الخميسات. 7-الدفاع عن المكتسبات القانونية والدستورية ذات الصلة بالتمثيلية السياسية للشباب الإخوة والأخوات؛ لقد صار واضحا للجميع، أن أحد أعطاب الحياة السياسية اليوم كما الأمس، هو ضعف حضور الشباب في المؤسسات السياسية ببلادنا، وهو الأمر الذي ما فتئت الشبيبة الاستقلالية تحذر منه ومن خطورته. بيد أن الشبيبة الاستقلالية، عندما تطالب بهذا الحق، فهي تعي جيدا، أن أهمية ذلك الإنخراط، إنما تكمن في تملك إمكانيات وواجهات النضال من أجل الديمقراطية من داخل المؤسسات، والدفاع عن حقوق الشباب المغربي، من خلالها. و يتعين التذكير هنا، بأنه ليس من ثقافتنا البحث وراء المواقع، ونحن الذين نحمل وراءنا إرث نضالي لم يقرن يوما ما بين النضال الديمقراطي والمسؤوليات، سنظل نذكر بكثير من الاعتزاز أن المنظمة أعلنت إنسحابها من المجلس الأعلى للشباب والمستقبل يوم الجمعة 8 يناير 1999، عندما تيقنت من لا جدوى تلك المؤسسة، إذ لا معنى للمؤسسات إذا لم تساهم في حل مشاكل الشباب المغربي والدفاع عن قضاياهم. بهذه الروح النضالية كانت المنظمة قد قادت "حركة الشباب المغربي من أجل التمثيلية السياسية الآن" والتي قامت بحملة ترافعية مع عدة مسؤولين سنة 2011. الإخوة والأخوات، التزاما منا بهذا الإرث النضالي، وكذا بما تضمنته الأطروحة وخصوصا في المحور الخاص" بالمشاركة السياسية للشباب والحلم الديمقراطي المجهض"، قادت الشبيبة الاستقلالية تنسيقا شبابيا هم المنظمات الشبابية المنتمية إلى الأحزاب الممثلة في البرلمان، والتي عقدت لقاءات مع السيد رئيس الحكومة والسيد رئيس مجلس النواب والسيد وزير الداخلية والسادة الأمناء العامون للأحزاب الممثلة في مجلس النواب. وقد تناولت تلك اللقاءات، أوضاع الشباب المغربي الصعبة، كما كانت فرصة لبلورة رؤية جماعية لمواجهة الأطروحة العدمية التيأيسية. واليوم، وقد أقر المجلس الحكومي مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، بدون أي مساس بالحقوق المكتسبة للشباب المغربي، وفي إحترام للحد الأدنى الذي نص عليه الدستور، في فصله 33 والذي أكدته مختلف قرارات المجلس الدستوري . يتعين التأكيد على أن الشبيبة الاستقلالية، التي تعتز بالكفاءات الإستقلالية الشابة التي أفرزتها اللائحة الوطنية في مجلس النواب، ستظل تناضل من أجل تعميم حضور الشباب في جميع المؤسسات التمثيلية والهيئات الاستشارية. وغني عن البيان، أن بلادنا مازالت في حاجة إلى هذه الآليات الاستثنائية، لأننا مازلنا بحاجة إلى تشبيب النخبة السياسية. وبذات الوضوح، فإن الشبيبة الاستقلالية تتابع إلى جانب المنظمات الشبابية الصديقة، تطور إعداد القانون الخاص بالمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، والذي تم إعداد مسودة أولى له، من طرف بعض الأطراف التي تحارب الأحزاب وتحارب العمل الحزبي، وسوف نتخذ المواقف اللازمة، من أجل أن لا يشكل هذا المجلس، فرصة للنيل من الفكرة الحزبية التي يبدوا أنها هي المستهدفة من هذا الهجوم المتحامل على المؤسسات. 8-الدفاع عن حرية الصحافة كانت الشبيبة الاستقلالية في مقدمة الهيئات الشبابية والسياسية والحقوقية التي عبرت عن إدانتها لمتابعة الأخ عبد الله البقالي، بعد نشره لمقال حول الفساد وإستعمال المال الذي شاب انتخابات مجلس المستشارين، والتي أجريت يوم 2 أكتوبر 2015، تلك المحاكمة التي تندرج ضمن حملة ضد جريدة العلم الغراء، وضد الأخ عبد الله البقالي، بسبب مواقفه من الحزب الأغلبي، ودفاعه الدائم عن حرية الإعلام في بلادنا. فبمجرد الإعلان عن هذه المتابعة، بادر المكتب التنفيذي للمنظمة إلى القيام بزيارة تضامنية للأخ عبد الله البقالي بمقر جريدة العلم يوم الجمعة 26 فبراير2016. وهكذا، كان مناضلوا المنظمة في مقدمة الوقفات التضامنية أمام المحكمة الإبتدائية بالرباط، وكذلك داخل قاعاتها، التي احتضنت جلسات المحاكمة. ولأن الشبيبة الاستقلالية كانت دوما مع حرية الصحافة والإعلام بشكل مبدئي، وبعيدا عن الحسابات السياسة، عبرت المنظمة عن مساندتها للصحفي علي المرابط، وشاركت في الوقفة التضامنية، معه أمام البرلمان يوم الجمعة 24 يوليوز 2015. 9- الدفاع عن الإنسية المغربية الإخوة والأخوات؛ كانت الشبيبة الاستقلالية في طليعة القوى التي تصدت لمحاولة المس بمقومات الهوية المغربية، وفي هذا الإطار نظمت الشبيبة الاستقلالية وقفة إحتجاجية أمام البرلمان يوم الاثنين 25 ماي 2015، حيث عبرنا عن اعتزازنا بالأدوار الطلائعية التي لعبتها السينما المغربية في التعبير عن هموم الشعب وقضاياه وصيانة هويته، وفي الآن ذاته إستنكرنا استغلال الفن لتدمير الهوية الوطنية والنيل من القيم الإسلامية والأخلاقية للمجتمع المغربي. لقد كان لتحرك الشبيبة الاستقلالية وقع قوي، حيث صدر بلاغ عن وزير الاتصال في ذات اليوم، يقضي بمنع عرض الفيلم في القاعات السينمائية. بالإضافة إلى ذلك، نظمت المنظمة وقفة احتجاجية، أمام مبنى القناة الثانية بمدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 02 يونيو 2015 تحت شعار " لا لاستهداف قيم أمتنا"، تعبيرا من الشبيبة الاستقلالية عن رفضها وإدانتها إقدام القناة على نقل العرض الإباجي الذي تم تنظيمه في إطار مهرجان موازين، وهو الأمر الذي شكل خرقا سافرا للدستور والقوانين ذات الصلة. 10- تواصل فعال وحضور إعلامي قوي واصلت المنظمة حضورها الإعلامي البارز، ما بعد المؤتمر الوطني الثاني عشر، وهو الأمر الذي إتضح بجلاء سواء في البرامج التلفزية، الإذاعية ، الحوارية، حيث شاركت الشبيبة الاستقلالية في أربع برامج تلفزية سياسية، حوارية ، كانت فرصة للدفاع عن مواقف الحزب والدفاع كذلك عن حقوق الشباب المغربي. وعلاوة على ذلك، تمكنت الشبيبة الاستقلالية عبر أنشطتها النوعية من تصدر الأخبار عبر المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار، لا يسعدني إلا أن أجدد دعوة جميع الإخوة والأخوات في اللجنة المركزية للمنظمة إلى التفاعل مع قضايا وأخبار والمواضيع التي تهم الحزب والشبيبة في سائر وسائط الإعلام الإجتماعي. خ وبخصوص التواصل الداخلي، عمل المكتب التنفيذي للمنظمة على بعث مذكرتين تنظيميتين للإخوة والأخوات كتاب وكاتبات فروع المنظمة، تضمنت توجيهات بخصوص برامج العمل والأنشطة التي يتعين القيام بها. هذا ناهيك عن التواصل المباشر مع مناضلي المنظمة، وذلك من خلال تنظيم حلقات للنقاش والتواصل وتبادل وجهات النظر حول قضايا وطنية ودولية. 11- استمرار الحضور الدولي الوازن للمنظمة واصلت المنظمة حضورها الوازن والقوي على المستوى الإقليمي والدولي، وفي هذا الإطار دعت المنظمة بمعية بعض المنظمات الشقيقة إلى إعادة إحياء منظمة إتحاد الشباب العربي، بعد توقف دام أربع سنوات جراء التحولات السياسية التي عرفتها المنطقة، وهو الأمر الذي تحقق حيث إلتئمت الأمانة العامة لإتحاد الشباب العربي بالقاهرة يومي 30 و 31 يناير 2015 بالقاهرة، بحضور بارز للشبيبة الاستقلالية التي أجهضت محاولات قديمة وجديدة من طرف الشبيبة الجزائرية إقحام ما يسمى " شبيبة البوليساريو" ، كما تم الإتفاق في ذلك الإجماع على أن تستضيف الشبيبة الاستقلالية المجلس المركزي للإتحاد. وعلاوة على ذلك، شكلت مشاركة المنظمة في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالي بتونس ما بين 25 و29 مارس 2015، عنوان تألق استثنائي، وفي هذا الإطار نظم المكتب التنفيذي للمنظمة مائدة مستديرة دولية حول موضع " الحراك الديمقراطي في المنطقة بعد أربع سنوات"، وذلك بمشاركة العديد من التنظيمات الشبابية الوطنية والدولية، وكذا العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية، لقد كانت الشبيبة الاستقلالية، المنظمة الشبابية الحزبية الوحيدة التي نظمت فعالية في هذا التجمع المدني العالمي. كما شارك وفد المنظمة في الندوة الدولية التي نظمها اتحاد الشباب العربي حول موضوع " حماية الشباب من الفكر المتطرف" يوم الجمعة 27 مارس 2015، وكذلك في المسيرة العالمية المنددة بالعمليات الإرهابية التي إستهدفت تونس، وفي المسيرة الدولية التضامنية مع دولة فلسطين. وبغية توطيد أواصر الأخوة والتعاون قام وفد المنظمة بعقد لقاء مع قيادة شبيبة نداء تونس. وبخصوص إتحاد الشباب الديمقراطي الدولي، فقد عقد مؤتمره السنوي العادي بالبرازيل ما بين 3 و6 غشت2015، وقد تميز هذا المؤتمر بانتخاب الكاتب العام للمنظمة في عضوية المكتب التنفيذي نائبا للرئيس، كما تم الإتفاق على أن تسضيف المنظمة ندوة دولية حول موضوع " الهجرة والأمن"، يجري حاليا التشاور بشأنها مع قيادة الإتحاد. وفي إطار الدفاع عن القضية الفلسطينية، شارك وفد من المنظمة في المؤتمر الأول للإتلاف العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية لنصرة القدسوفلسطين والذي إنعقد بمدينة إسطنبول يومي 5و6 فبراير 2016. كما شاركت الشبيبة الاستقلالية في مدرسة مدراء الحملات الانتخابية المنظمة من طرف المعهد الديمقراطي الأمريكي بتونس ما بين 14 و 18 مارس 2016. وإلى جانب كل ذلك شاركت الشبيبة الاستقلالية في الزيارة الرسمية التي قام بها وفد من قيادة الحزب برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ حميد شباط لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و25 دجنبر 2015. 12-التنظيم تميزت المرحلة الفاصلة ما بين المؤتمر الوطني الثاني عشر والدورة الثانية للمجلس المركزي للمنظمة، بالإعداد للمسلسل الانتخابي وإجراء الإنتخابات وما أعقبها من تفاعلات، وعلى الرغم من ذلك فقد تم تأسيس وتجديد العديد من فروع المنظمة. وإعمالا لمقتضيات القانون الأساسي، تم عقد الدورة الثانية للجنة المركزية للمنظمة يوم الأحد 11 أكتوبر 2015، كما تم عقد الدورة الأولى للمجلس المركزي للمنظمة يوم الجمعة 26 يونيو 2015، والتي تدارست استعدادات الجمعيات العاملة تحت لواء المنظمة للبرنامج الوطني للتخييم لسنة 2015. وفي هذا الإطار، لا يسعني إلا أن أعبر عن اعتزازنا في قيادة الشبيبة الإستقلالية بالعمل الجبار الذي تقوم به الجمعيات العاملة تحت لواء المنظمة؛ الشبيبة المدرسية، منظمة فتيات الإنبعاث، الشبيبة الشغيلة، منظمة الكشاف المغربي، جمعية البناة، جمعية التربية والتنمية. وفي إطار إعمال مقتضيات القانون الأساسي ذات الصلة بالتنظيم سيتم في الأفق المنظور، الإعلان عن الإخوة والأخوات منسقي الجهات الإثنى عشر، كما سيتم الإعلان عن المنسقين الإقليميين للمنظمة، وعلاوة على ذلك سيتم تنظيم مؤتمرات جهوية بغية انتخاب الكتاب الجهويين للمنظمة وأعضاء المكاتب الجهوية، كل ذلك وفق الإحترام التام والكامل للقانون الأساسي للمنظمة. الإخوة والأخوات؛ غني عن التذكير، التأكيد على أن عصب المنظمة ظل دائما هو فروعها، لذلك فإن فروع المنظمة مطالبة بالرفع من أداءها وموافاة المكتب التنفيذي بتقارير دورية دائمة حول أنشطتها وحول المشاكل التي تعترض عملها. 13-صون التظاهرات الإشعاعية الكبرى " ليلة الرواد" شكل تنظيم المكتب التنفيذي للمنظمة للدورة السابعة لليلة الرواد خطوة تؤكد نجاح المنظمة في الحفاظ على الإرث النضالي والتاريخي وتطويره، فعلى الرغم من الإكراهات المرتبطة بالأشغال التي كان يعرفها المسرح الوطني محمد الخامس والتي حالت دون تنظيم الدورة فيه، إلا أن الدورة السابعة عرفت نجاحا منقطع النظير. أما بخصوص الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للشباب والطلبة، فإن الأجندة الانتخابية المكثفة، هي التي حالت دون تنظيمه وذلك لتزامن فترة الصيف مع الحملة الانتخابية، وعلى كل حال فإن تنظيم الدورة الرابعة للمهرجان ستتم خلال شهر غشت المقبل، والتي تم الشروع في الإعداد لها. 14- قضية مصطفى العمراني أو كيف عبأت الشبيبة المجتمع من أجل قضية عادلة. تشكل قضية البطل مصطفى العمراني، نموذجا قويا لانخراط المنظمة في القضايا العادلة، ودفاعها عن قيم العدل والحق، ضدا على الظلم. لقد كانت الشبيبة الاستقلالية سباقة إلى إطلاق الحملة الوطنية للمطالبة بالإفراج الفوري عن البطل مصطفى العمراني، تحت شعار" مصطفى العمراني ليس قاتلا"، لقد رفضنا أن يكون هذا الشاب كبش فداء، لمسؤولية الدولة، لأن مسؤولية تلك الفاجعة المؤلمة تقع على عاتق الدولة ومؤسساتها، خصصوا فيما يتعلق بغياب التشوير بجانب الشاطئ أو تأخر عمليات الإنقاذ وسيارات الإسعاف بعد حصول الكارتة. ولذلك واكبت الشبيبة الاستقلالية، جميع جلسات المحاكمة، حتى بعد تمتيعه بالسراح المؤقت، وصادفت الجلسة الثانية أولى أيام شهر رمضان المبارك، حيث قضى الشباب الاستقلالي ذلك اليوم داخل بهو المحكمة وفي جنباتها، مطالبين بالإفراج عنه، مسنودا بفريق من المحامين الاستقلاليين، الذين لا يسعني إلا أن أعبر عن شكري وامتناني الكبير لهم. وعندما إنتصر الحق كان مناضلوا الشبيبة الاستقلالية في باب السجن المدني بسلا يستقبلون وحدهم البطل مصطفى العمراني، لقد تفاعلت الشبيبة الاستقلالية مع قضية مصطفى العمراني بقناعة إنسانية محضة، وهكذا قام وفد من قيادة المنظمة بزيارة عائلته، وعبرنا في حينها عن وقوفنا إلى جانبهم ودعمنا لهم، لقد كان للشبيبة الاستقلالية، حضور فعال ضمن التنسيقية المطالبة بالإفراج عنه في مختلف الفعاليات والتظاهرات التي نظمتها. ودائما في إطار الدفاع عن القضايا العادلة للشباب المغربي، إنخرطت المنظمة في قضية الراحل إبراهيم صيكا وبعث الأخوان عادل بنحمزة وعادل تشكيطو برسالة للسيد وزير العدل تطالب بفتح تحقيق في ظروف وفاته. وعلاوة على ذلك وإرتباطا بظروف إختفاء ووفاة الطالب عدنان الرحالي راسلت المنظمة السيد وزير العدل لفتح تحقيق في ظروف الإختفاء والوفاة وترتيب الجزاءات القانونية. 15-الدفاع عن قضايا الأمة والانفتاح على الفعاليات المدنية والعلاقات العامة لم تتوانى الشبيبة الاستقلالية عن المشاركة والانخراط في شتى المبادرات الهادفة إلى الدفاع عن قضايا الأمة، خصوصا القضية الفلسطينية، وفي هذا الإطار شاركت المنظمة بفعالية في الوقفة الاحتجاجية ضد زيارة المجرم الصهيوني شمعون بريز لبلادنا، وذلك انطلاقا من مواقف المنظمة المبدئية الرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بمدينة الدار البيضاء، كما شاركت في الوقفة الإحتجاجية ضد الإنتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد المسجد الأقصى والتي دعت إليها الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطني بالرباط. ولقد كانت المنظمة إطار منفتحا على سائر الجمعيات المدنية، وفي هذا الإطار، إستقبلت الشبيبة الاستقلالية العديد من الفاعلين الجمعويين الذين تم التباحث معهم بشأن تفعيل مرتكزات الديمقراطية التشاركية، كما تضمنتها الوثيقة الدستورية. وفي هذا السياق شاركت الشبيبة الاستقلالية، في العديد من التظاهرات التي نظمتها جمعيات المجتمع المدني، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، تنظيم المنظمة لرواق كبير في منتدى" الشباب والأحزاب السياسية"، الذي نظمته مبادرة طارق بن زياد TIZI يوم السبت 18 أبريل2015 بالرباط. لقد إستمرت العلاقات العامة للمنظمة، مع جميع مكونات الحقل السياسي والنقابي والحقوقي والشبابي في شتى المناسبات والتظاهرات والأعياد. الإخوة والأخوات؛ إننا على مشارف إنتخابات تشريعية مفصلية في تاريخ التجربة الديمقراطية، لذلك فإننا مدعون جميعا إلى مضاعفة عملنا الميداني نساهم في تصدر حزبنا إنشاء الله. الإخوة والأخوات؛ ما كان لنا أن نحقق كل ذلك إلا بفضل دعم ومواكبة قوية من طرف قيادة الحزب، فلها من جزيل الشكر والإمتنان. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.