تصدع جديد يواجهه الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، داخل منظمة شبيبته. فقد أشعلت جولة شارك فيها قياديون بالشبيبة موالون لتيار حمدي ولد الرشيد ومرشحه عثمان الطرمونية، بأوروبا لانتداب المؤتمرين، موجة غضب لدى التيار المنافس المحسوب على نزار بركة وعبد القادر لكيحل، واللذين يساندان عبد المجيد الفاسي لمنصب الكاتب العام لهذه المنظمة، استعدادا لمؤتمرها الوطني الثالث عشر المزمع تنظيمه شهر أكتوبر المقبل. وكشف قيادي من داخل شبيبة حزب الاستقلال، من الموالين لعبد المجيد الفاسي، أن ما أشعل فتيل “المواجهة” بين مجموعتي المرشحين لترؤس الشبيبة، عثمان الطرمونية وعبد المجيد الفاسي، هو دخول الأمين العام السابق، حميد شباط، على خط التنافس بين التيارين قبل مؤتمر أكتوبر المقبل، وذلك عقب إعلان شباط عن مساندته لعثمان الطرمونية، ابن البرلماني الاستقلالي بالجديدة امبارك الطرمونية، والذي تربطه علاقات وطيدة بشباط، حتى بعد سقوطه من على قيادة سفينة الاستقلال، اعترافا منه لشباط على دعمه وفرض ترشحه خلال الانتخابات التشريعية لأكتوبر 2016. وأضاف المصدر ذاته أن نجل شباط، نضال شباط، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، استغل معية أبيه الأمين العام السابق لحزب علال الفاسي، جولة تيار ولد الرشيد بدول أوربا ضمن الاجتماعات الانتدابية للمؤتمر المقبل، ليعلن خلال استضافته لهم بألمانيا، حيث تقيم عائلة شباط، انضمامه لهم، مرجحا بذلك كفة تيار الطرمونية الموالي لولد الرشيد داخل المكتب التنفيذي للشبيبة، بعدما كان التياران متعادلين ب15 عضوا لكل واحد منهم، وهو ما أعاد التحالف بين شباط وتيار ولد الرشيد داخل الشبيبة والحزب، في محاولة من شباط للخروج من عزلته والتي فرضها عليه حمدي ولد الرشيد، قائد مخطط الإطاحة به من رأس الحزب في أكتوبر 2017 ، يورد قيادي بشبيبة الاستقلال فضل عدم ذكر اسمه، مشددا على أن الطريقة التي يتم بها التحضير لمؤتمر الشبيبة، تتجه نحو “البلوكاج” والتأزيم، وذلك بعدما اختار المرشح عثمان الطرمونية، المحسوب على تيار ولد الرشيد، الهيمنة على المحطة التحضيرية للمؤتمر، مستغلا في ذلك اللجنة التحضيرية والتي تتكون من 40 عضوا، من بينهم 34 عضوا ينحدرون من العيون وموالون لولد الرشيد. من جهته، رد عثمان الطرمونية، القيادي بمنظمة الشبيبة الاستقلالية، والمرشح المنافس لزميله بقيادة الشبيبة، عبد المجيد الفاسي، ورئيس “الاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي”، (رد) على الاتهامات الموجهة إليه من قبل أنصار منافسه، بقوله إن “الترشيحات لمنصب الأمين العام للشبيبة لم تحسم بعد، وإنه لا وجود لتيارات بيننا، كما يروج، بخصوص تيار محسوب على ولد الرشيد، والآخر على الأمين العام نزار بركة وعبد القادر لكيحل، فنحن، يردف ابن برلماني الجديدة الطرمونية، نرفض بشكل قطعي ما يروج له البعض لزرع الفتنة بين شباب حزب الاستقلال. وبخصوص لقاء ألمانيا، والذي أثار ضجة، بعدما استضافه نجل الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، نضال شباط بمقر سكنى عائلته على ضفاف نهر “الراين”، أوضح عثمان الطرمونية، أن زميله بالمكتب التنفيذي للشبيبة، نضال شباط، نجح، في إنجاز يحسب له، في إحداث فرع للشبيبة بألمانيا، والتي عقد بها ضمن جولة قيادة الشبيبة، مؤتمرا لانتداب مؤتمري ألمانيا للمؤتمر المقبل للشبيبة، ونفى الطرمونية وجود “صفقة” للأمين العام السابق، حميد شباط، للخروج من عزلته من بوابة الشبيبة. من جهة أخرى، نفى عثمان الطرمونية سيطرة رفاقه على اللجنة التحضيرية لمؤتمر أكتوبر المقبل، مشددا على أن هذه اللجنة تضم عكس ما يروج له خصومه، أعضاء بالصفة بالمكتب التنفيذي للشبيبة، و40 ممثلا لمختلف الجهات صوت عليهم أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، فيما أفاد بخصوص الوفد الذي أنهى يوم الأحد الأخير جولته بأوروبا للإشراف على المؤتمرات الانتدابية، أنه ضم ممثلين عن مؤسسات منظمة الشبيبة، من بينهم الكاتب العام عمر عباسي، ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشبيبة، منصور المباركي، ومصطفى التاج، الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية، وكوثر نعمان، منسقة مغاربة العالم داخل المكتب التنفيذي للشبيبة، بالإضافة إلى عثمان الطرمونية، رئيس لجنة التنظيم والقوانين.