تعيش شبيبة حزب الإستقلال “بلوكاجاً” حقيقياً، بعد الأحداث التي شهدها أخر اجتماع المكتب التنفيذي، والذي بدأ بمقر الحزب بالرباط وانتهى بالمستعجلات بعد أن تحول الصراع بين قيادة الشبيبة إلى عراك. وكشفت مصادر جد مطلعة ل”الأول” أن “الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار البركة وقف سداً منيعاً في مواجهة أي تدخل للجنة التنفيذية للحزب في شؤون الشبيبة، معتبراً أن المؤتمر هو سيد نفسه”. موقف نزار البركة والذي يؤيده فيه عمر العباسي الأمين العام الحالي للشبيبة الإستقلالية، تقول مصادرنا أنه نابع من ضعفهم التنظيمي داخل الحزب والشبيبة، بعد أن “استولى” حمدي ولد الرشيد الرجل القوي، على أغلب هياكل الحزب بما فيها الشبيبة التي يملك الأغلبية فيها. وتابعت ذات المصادر أن حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، يدعم توجه ولد الرشيد، ضداً على ما تبقى من تيار عبد الصمد الكيحل في الشبيبة، وأل الفاسي الذي يمثله نزار البركة، عن طريق إبنه نضال شباط عضو المكتب التنفيذي للحزب. وفي الوقت الذي يسعى فيه عمر العباسي إلى ولاية ثانية على رأس الشبيبة، هناك إسمان مطروحان، كمنافسين قويين لخلافته؛ الملياردير عثمان الطرمونية، نائب رئيس جهة الدارالبيضاءسطات، والمسنود من قبل منسق جهة الدارالبيضاء في الحزب، وعضو لجنته التنفيذية، فؤاد القادري، وحمدي ولد رشيد، ومن جهة أخرى مرشح نزار البركة ومعه تيار آل فاسي، عبد المجيد الفاسي.