قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، إنه رفعَ لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وثيقة تضم مقترح أنّ يتم تقليص عدد الوزراء إلى 22 وزيرًا وليس 40 وزيرًا، ووصفَ حكومة العثماني بالحكومة “الثقيلة سياسيًا وعدديا”. وأضاف لشكر، الذي حل ضيفًا على برنامج “حديث مع الصحافة” تبثه القناة الثانية، مساء أمس الأحد، أنه مازال ينتظر جواب من رئيس الحكومة، يرد فيه عن الوثيقة التي رفعها إليه إبان المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة. وأفاد لشكر، “أنداك يُمكننا التوجه إلى اقتراح الأسماء وحتى أقدم مقترحاتي للتعديل الحكومي الجديد”، وقال في هذا الصدد “معنديش وزير صالح لكل شيء وصالح لكل مكان” ولكن إذا كانت المواقع المقترحة منسجمة مع أسماء وكفاءات الوزراء الذين في حزبي، سنقدمهم. وأضاف لشكر أن حزبه يقترح أن تتشكل الحكومة من ثلاثة إلى أربعة أحزاب، مقابل أن تكون المعارضة مكونة من حزبين أو ثلاثة. موضحا بقوله: “نحن في الاتحاد الاشتراكي اعتبرنا انسجاما مع ما ورد في الخطاب الملكي، أنه يجب أن تكون هناك رجة من طرف الحكومة، ويجب أن يظهر التقليص ليس فقط عدديا بل حتى في عدد الأحزاب المكونة للأغلبية”. وأكد لشكر على أنه هو “الحزب الوحيد الذي يعلن دائما بأنه يتحمل مسؤوليته كاملة في هذه الحكومة، ولا يلقي بفشلها أو نجاحها على رئيس الحكومة، مشددا على أنه دستوريا ليس له الحق ليساءل رئيس الحكومة فيما كلفه الملك”. وعن التصدعات التي تُرافق كل تعديل أو تغيير حكومي بين الأحزاب السياسية من المعارضة والأغلبية، قال لشكر، يجب أنّ نعرف جميعًا، أننا ديمقراطية ناشئة، وفي أحسن الأحوال لا تمتد حتى إلى نصف قرن، وهذه الديمقراطية الناشئة لم يقعَ فيها بعد الفرز الحزبي.