تتخوف جبهة “البوليساريو” الانفصالية من توسع قاعدة الدول اللاتينية، التي تسحب اعترافها بها، بعد الخطوة الأخيرة، التي أقدمت عليها السيلفادور، مباشرة بعد صعود رئيسها الجديد، نجيب بوكيلي، وسط بداية اهتمام الدبلوماسية المغربية بعلاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية. وفي ذات السياق، تتجه الأنظار، اليوم الجمعة، إلى الإكوادور، حيث أوفدت الجبهة الانفصالية، قبل أيام، القيادي الانفصالي عمر منصور للقاء رئيس البرلمان الإيكوادوري، لتعيد الجبهة إرسال ممثلها في الإكوادور اعلي سالم سيد الزين، للقاء لجنة العلاقات الدولية في الجمعية الوطنية الإكوادورية، مكثفة لقاءاتها بالإكوادوريين، خوفا من سحب اعترافهم بالجمهورية الوهمية. يذكر أنه بعد الاختراقات، والتحركات الكبيرة، والواسعة، التي قامت بها الدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة بقيادة الملك محمد السادس على المستوى الدولي، والتي انتهت بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي، عام 2017، وإقناع العديد من الدول الإفريقية بسحب اعترافها بالبوليساريو، وكذا الانفتاح على قوى عظمى، جاء الدور هذه المرة على أمريكا اللاتينية، التي كانت شبه منسية في السنوات الماضية من قبل الماسكين بزمام الدبلوماسية المغربية، مما سمح لجبهة البوليساريو، وحلفائها، بالتوغل في هذه المنطقة على حساب المغرب. الحركية المغربية الجديدة في أمريكا اللاتينية، توجت، قبل أيام، بسحب جمهورية السلفادور اعترافها، وقطع كل العلاقات، التي كانت تربطها بالجبهة منذ ثلاثة عقود، مع إمكانية سحب دولة الإكوادور اعترافها، أيضا بالجبهة الانفصالية في الفترة المقبلة، حسب ما كشفته مصادر مطلعة ل"اليوم 24". وكان زعيم الانفصاليين قد حضر حفل تنصيب الرئيس السلفادوري الجديد، نجيب بوكيلي، غير أنه لم يحظ باستقبال من الرئيس، كما أعلنت السلفادور بعد أقل من أسبوع على زيارة زعيم الانفصاليين مراجعتها لعلاقاتها مع جبهة “البوليساريو”، وهو ما حاول الانفصاليون تبريره بكون مراجعة العلاقات إجراء روتيني، قبل أن تتجرع الجبهة الانفصالية صدمة سحب الاعتراف، الذي أعلنه الرئيس السلفادوري خلال تصريح مشترك له مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.