وجهت حكومة السالفادور صفعة قوية للباوليساريو، وذلك مباشرة بعد الدعاية التي خصصتها جبهة الإنفصاليين لمشاركة زعيمها إبراهيم غالي في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية السلفادور، حيث أكدت الحكومة التي تم تشكيلها في فاتح يونيو، أنها تعمل على تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الوهمية". وأوضحت وزارة خارجية السلفادور، في بلاغ رسمي، أنها تعمل على تطوير سياسة خارجية جديدة تهدف إلى تعزيز مصالح هذا البلد الأمريكي اللاتيني، ومن ذلك "تقييم الحكومة لعلاقاتها الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو". وأضاف ذات البلاغ، أنه بمجرد انتهاء مرحلة تقييم العلاقات مع البوليساريو سيتم إبلاغ الرأي العام الدولي بقرار السلفادور الجديد في هذا الصدد. وأبلغت حكومة السلفادور، رسميا، المملكة المغربية بمراجعة موقفها تجاه جبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك في رسالة مكتوبة موجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وبتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، قامت مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بزيارة رسمية إلى جمهورية السلفادور، السبت الماضي، لتمثيل جلالته في الحفل الرسمي لتنصيب نجيب بوكيلي. وخلال تقديم التهاني، طلب رئيس السلفادور من مونية بوستة نقل تحياته الحارة إلى جلالة الملك والشعب المغربي، معربا عن شكره للمملكة على مشاركتها في حفل تنصيبه. وعلى هامش هذا الحفل، الذي حضره ممثلو نحو 90 بلدا، عقد الوفد المغربي لقاءات مع العديد من كبار المسؤولين بهذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى، اتفق خلالها الجانبان على ضرورة بحث السبل والوسائل الكفيلة بإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين وتفعيل تعاونهما. وشدد مسؤولو الجانبين على أن تعزيز العلاقات بين البلدين سيفسح المجال أمام تعاون يعود بالنفع عليهما، لاسيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين السلفادور وجبهة البوليساريو تقوت في عهد الرئيس السلفادوري السابق موريسيو فونيس، حين قررا سنة 2010 تبادل السفراء بينهما. وتتجه العديد من دول أمريكا اللاتينية إلى مراجعة موقفها التاريخي من جبهة البوليساريو، من ضمنها السلفادور، التي انتخبت رئيسا جديدا من أصول فلسطينية، ينحدر من مدينة بيت لحم.