كشفت معطيات حديثة أن السيلفادور، تسعى في عهد رئيسها الجديد، ذي الأصول الفلسطينية، نجيب بوكيلي، إلى إعادة تقييم علاقاتها بجبهة “البوليساريو” الانفصالية. وأوضحت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الجمعة، أن وزير خارجية السيلفادور، أطلع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، في مراسلة وجهها إليها، أمس الخميس، عن عزم بلاده “تقييم العلاقات الدبلوماسية” مع انفصاليي “البوليساريو”. وأضاف وزير خارجية السيلفادور أنه بمجرد انتهاء بلاده من هذا التقييم، ستطلع حكومة بوكيلي المجتمع الدولي على القرار، الذي ستتخذه في هذا الاتجاه، معتبرا أن هذه الخطوة، التي اتخذتها الحكومة السلفادورية خمسة أيام فقط بعد تنصيبها، تندرج ضمن سياستها الخارجية الجديدة. وقال وزير خارجية السيلفادور، في مراسلته إلى المغرب، إن بلاده “تبحث عن تطوير، وتنشيط مصالحها مع مختلف دول العالم” . وخلال حفل تنصيب الرئيس الجديد للسيلفادور، نجيب بوكيلي، نهاية الأسبوع الماضي، حضر الوفد المغربي، ممثلا في مبعوثة الملك محمد السادس، كاتبة الدولة في وزارة الخارجية، مونية بوستة، التي وقفت في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد في الساحة العمومية "خينيرال خيراردو باريوس" وسط العاصمة السلفادورية “سان سيلفادور”، حيث حضر، كذلك، زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي. وفي الوقت الذي لم يتمكن فيه زعيم الانفصاليين من التباحث مع الرئيس السيلفادوري الجديد، نجيب بوكيلي، واكتفى بلقاء نائبه، طلب رئيس السلفادور من بوستة نقل تحياته الحارة إلى الملك محمد السادس، والشعب المغربي، معربا عن شكره للمغرب على مشاركته في حفل تنصيبه. وعلى هامش هذا الحفل، الذي حضره ممثلو نحو 90 بلدا، عقد الوفد المغربي لقاءات مع العديد من كبار المسؤولين في هذا البلد، الواقع في أمريكا الوسطى، اتفق خلالها الجانبان على ضرورة بحث السبل، والوسائل الكفيلة بإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، وتفعيل تعاونهما. وشدد مسؤولو الجانبين على أن تعزيز العلاقات بين البلدين سيفسح المجال أمام تعاون يعود بالنفع عليهما، لاسيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.