يستعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، لإطلاق جولة جديدة له في دول أمريكا اللاتينية، ابتداءا من يوم غد الثلاثاء. وقالت مصادر مطلعة ل”اليوم 24″ اليوم الإثنين، إن جولة بوريطة، والتي تعد الاولى من نوعها بعد زيارة ملكية لدول المنطقة سنة 2004، ينتظر أن تشمل كلا من البرازيل والدومينيكان والشيلي. وفي الوقت الذي أعلنت فيه جمهورية السلفادور عزمها مراجعة علاقاتها مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، والتي كانت قد اعترفت بالجبهة الانفصالية قبل ثلاثين سنة، أكدت ذات المصادر، أن اتصالات بين وزارة بوريطة والسلفادور لا زالت جارية من أجل ترتيب زيارة للوزير المغربي للسلفادور في عهد رئيسها الجديد نجيب بوكيلي، خلال هذه الجولة المرتقبة لبوريطة في المنطقة ابتداء من غد الثلاثاء. جولة بوريطة في دول أمريكا اللاتينية، والتي تعد هي الأولى من نوعها، حيث كانت تنحصر لقاءاته بالمسؤولين في أمريكا اللاتينية في اجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر من كل سنة، ينتظر أن يحمل فيها نظرة جديدة للمغرب لعلاقته مع دول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى أفق التعاون في المجال الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية والتعاون البرلماني. ورغم الملفات الاقتصادية التي يحملها بوريطة إلى أمريكا اللاتينية، إلا أن الهواجس السياسية حاضرة بقوة في الزيارة، حيث يسعى المغرب لاستمالة آراء دول أمريكا اللاتينية، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الوطنية. وفيما يخص السلفادور، التي يسعى بوريطة لزيارتها خلال دولته اللاتينية، فإنها راسلت المغرب خمسة أيام بعد تنصيب رئيسها الجديد، معلنة عزم البلاد في عهد بوكيلي "تقييم العلاقات الدبلوماسية" مع انفصاليي "البوليساريو". وخلال حفل تنصيب الرئيس الجديد للسيلفادور، نجيب بوكيلي، نهاية الأسبوع الماضي، حضر الوفد المغربي، ممثلا في مبعوثة الملك محمد السادس، كاتبة الدولة في وزارة الخارجية، مونية بوستة، التي وقفت في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد في الساحة العمومية "خينيرال خيراردو باريوس" وسط العاصمة السلفادورية "سان سيلفادور"، حيث حضر، كذلك، زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي. وفي الوقت الذي لم يتمكن فيه زعيم الانفصاليين من التباحث مع الرئيس السيلفادوري الجديد، نجيب بوكيلي، واكتفى بلقاء نائبه، طلب رئيس السلفادور من بوستة نقل تحياته الحارة إلى الملك محمد السادس، والشعب المغربي، معربا عن شكره للمغرب على مشاركته في حفل تنصيبه.