بعد القرار الأخير لجمهورية السلفادور، نهاية الأسبوع الماضي، القاضي بسحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، لا تزال جبهة “البوليساريو” الانفصالية تحاول معالجة الصدمة، التي خلفها قرار الرئيس نجيب بوكيلي، بالتجاهل. وفي الوقت الذي كانت تسارع فيه إلى تدبيج البيانات عند كل مستجد يخص قضية الصحراء المغربية، التزمت الجبهة الانفصالية الصمت المطبق، وامتنعت عن إصدار أي موقف رسمي من القرار السلفادوري، مركزة على الترويج لزيارات إبراهيم غالي الإفريقية، ومنها نيجيريا، في رحلة البحث عن الشرعية المفقودة. يذكر أن قرار السيلفادور شكل صدمة حقيقية لقيادة الجبهة الانفصالية، خصوصا أن زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي كان قد حل فيها، قبل أسبوعين، خلال فعاليات تنصيب الرئيس المنتخب الجديد، نجيب بوكيلي، غير أن هذا الأخير، بعد خمسة أيام من تنصيبه، أصدر بلاغا، رسميا، باسم وزارة خارجيته، أعلن فيه عزم بلاده تقييم العلاقات، التي تجمعها بال”البوليساريو”، بما يتناسب مع مصالح بلاده. واستخفت الجبهة الانفصالية بقرار نجيب بوكيلي، واعتبرته إجراءً روتينيا، لا يعني إعادة النظر في العلاقات، التي تجمعها بالسيلفادور، قبل أن يصدم الانفصاليون بخطاب الرئيس السيلفادوري إلى جانب وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أول أمس السبت، الذي اعتبر فيه أن بلاده تضررت بعلاقاتها مع “البوليساريو”، منذ ثلاثين سنة، وأنها الآن توقفت عن الاعتراف بكيان غير موجود.