خلفت قضية حنان، الشابة التي تعرضت إلى جميع أشكال التعنيف، والاغتصاب ب”القراعي”، رد فعل المجتمع المدني بالمغرب، إذ أعلنت فيدرالية الرابطة لحقوق النساء، عن تنظيم وقفة إحتجاجية اليوم الجمعة، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، وذلك تنديدا بالجريمة البشعة التي أودت بحياة حنان جراء الاغتصاب، والتعنيف وممارسة كل أشكال السادية عليها، تحت شعار “يكفينا عبثا..باراكا من العنف ضد النساء”. وأوضحت الرابطة، في بلاغ لها، قرار تنظيم هذه الوقفة جاء إحتجاجا على قتل النساء واغتصابهن وتعذيبهن. وعبرت الرابطة، عن استنكارها لهذا الصمت والتطبيع مع العنف ضد النساء والاستهتار بأرواحهن واجسادهن. في سياق ذاته، طالبت جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، من العدالة بتطبيق أقصى العقوبات على الجناة بقدر نوع الضرر المادي والمعنوي الذي لحق حنان والمجتمع. كما حثت السلطة القضائية، في بلاغ لها، على متابعة موثق الفيديو أيضا، بتهمة عدم التبليغ بالجريمة في وقتها والامتناع عن تقديم مساعدة للضحية في الوقت الذي اختار فيه توثيق الحادث المأساوي. كما أشارت أن تخفيف العقوبات هي أحد أسباب انتشار الظاهرة. وبدورها، طالبت الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان، إنزال أشد العقوبات على الجاني ومن ساعده، تفعيلا وإنسجاما مع كل التوجهات سواء الوطنية أو الدولية، والتي جاءت بها كل جميع المواثيق والاتفاقيات الداعية لمناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة.'