قرر عمدة مدينة الدارالبيضاء عبد العزيز عماري، استعادة أزيد من 1000 عامل جماعي كانوا يشتغلون بقطاع النظافة، ومفاوضتهم بخصوص مستقبلهم، حيث من المنتظر أن يتم طرح اقتراح المغادرة الطوعية، أو الالتحاق بالشغل في قطاعات أخرى تابعة لجماعة الدارالبيضاء، وذلك بتنسيق مع وزارة الداخلية، حيث من المنتظر أن تنطلق أولى الجلسات بين جميع الأطراف اليوم الاثنين. وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن مجلس مدينة الدارالبيضاء، قرر إنهاء مشكل العمال الجماعيين الذين كانوا يشتغلون بقطاع النظافة، على اعتبار الميزانية الكبيرة التي تصرفها الوزارة المكلفة، والتي تصل إلى ملايير السنتيمات، حيث تم وضع برنامج لإيجاد حلول من شأنها إرضاء جميع الأطراف، بعد أن كان مئات العمال يشتغلون مع شركات النظافة المفوض لها القطاع بالدارالبيضاء، رغم أنهم موظفون جماعيون تابعون لوزارة الداخلية. وارتباطا بالموضوع، فقد قرر عمال ومسؤولو النظافة بشركتي “ديشبورغ” و”أفيردا” بجماعة الدارالبيضاء، خوض إضراب اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، احتجاجا على ما سموه عدم التزام مسؤولي القطاع بجماعة الدارالبيضاء، بفتح حوار جاد ومسؤول حول الملف المطلبي لشغيلة القطاع، والتعاون على خلق مناخ اجتماعي سليم. معتبرين أن قرار إرجاعهم إلى مقاطعاتهم بطريقة أحادية، يعتبر إجهازا على حقوقهم ومكتسباتهم، وتنكرا لما قدموه من خدمات وتضحيات لعشرات السنين في القطاع. وطالب العمال الجماعيون في بلاغ صدر الخميس الماضي، تم تعميمه على وسائل الإعلام، بتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية لعمال شركتي النظافة، بناء على الملف المطلبي الشمولي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، والموضوع رهن إدارة مجلس جماعة الدارالبيضاء، وشركة الدارالبيضاء البيئة وشركتي النظافة، مشددين على أن الجهات المسؤولة لم تلتزم بفتح المفاوضات حول الملف المطلبي لعمال ومسؤولي شركتي النظافة والعمال الجماعيين الموضوعين رهن إدارتيهما، رغم التزام المسؤولين والعمال في القطاع من خلال تدبير المرحلة الانتقالية، بمسؤولية نظافة المدينة كمهمة وواجب وطني. واعتبر محمد حدادي، نائب عمدة الدارالبيضاء المفوض في قطاع النظافة، أن العمال هم في صلب اهتمامات الجماعة، وأن اللقاء معهم سيتناول نقاشا معمقا حول وضعيتهم لإيجاد الحلول، ومعرفة المقترحات الفعلية لولاية الدارالبيضاء، ومجلس المدينة، وأيضا وزارة الداخلية في هذا الموضوع. وأوضح حدادي في تصريح ل”أخبار اليوم”، أن قضية العمال الجماعيين يجب أن تجد حلولا مسرعة، لأن مدينة الدارالبيضاء وبعد التوقيع على الاتفاقيات الجديدة مع شركتي “ديشبورغ” و”أفريدا”، من المفترض أن تمضي قدما في تحسين جودة الخدمات في النظافة، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الجديدة المتخذة في القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن العمال الجماعيين المشتغلين في قطاع النظافة يتجاوز عددهم الألف، وهم تابعون لوزارة الداخلية، ومحسوبون على مجلس المدينة وولاية البيضاء، حيث كانوا قد نظموا سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والإضرابات للتنبيه إلى أوضاعهم، قبل أن يوقفوا سلسلة احتجاجاتهم إلى حين التعاقد رسميا مع شركتي “ديشبورغ” و”أفريدا” لتدبير القطاع بأكبر مدينة في المغرب، وبغلاف مالي مهم. .6