قبيل حلول فصل الصيف، تعيش مخيمات المحتجزين في تندوف على وقع الغضب، بسبب موجة عطش، ونقص حاد في المياه، وسط تجاهل قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية للأزمة، التي تتكرر مع بداية كل موسم. ونقلت وسائل إعلام أن مخيمات “البوليساريو” تعيش أزمة عطش حادة، خلال الأيام الأخيرة، نتج عنها سخط عارم بين سكانها، بينما التزمت قيادات الجبهة الصمت، وخرج بعض من قيادييها للتبرير، ومحاولة وقف الغضب بإصدار وعود، بإنشاء خزانات جديدة للمياه في السنوات المقبلة، حتى لا يتكرر سيناريو العطش كل سنة. وتأتي أزمة العطش الأخيرة، بينما لا تزال مخيمات تندوف تعيش على صفيح ساخن وسط استمرار احتجاجات المحتجزين ضد حرمانهم من حقهم في التنقل من طرف انفصاليي "البوليساريو". وخرج سكان المخيمات، خلال الأيام القليلة الماضية في مسيرة بالسيارات من مخيم العيون إلى الرابوني، للمطالبة بالحق في التنقل الحر للمحتجزين، فيما ووجهت الاحتجاجات، خلال الأيام الماضية، في المخيمات بالمحاصرة بالأسلحة الثقيلة، وهي التطورات، التي عرفتها على بعد يوم واحد من إصدار مجلس الأمن لقراره الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية. وتسود مخاوف لدى الجبهة الانفصالية، من تكرار سيناريو الاحتجاج في المخيمات، بسبب أزمة العطش، فيما سبق لها أن طوقت، قبل أيام، احتجاجات سكانها بآليات عسكرية ثقيلة.