تحت ضغط شعبي، اضطرت جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى إخماد غضب المحتجزين في مخيماتها، بإطلاق سراح شباب كانت قد اعتقلتهم، قبل أيام، على خلفية احتجاجات داخل المخيمات دامت لأيام متتالية. وأوضحت مصادر مطلعة أن الجبهة الانفصالية أطلقت، أمس الأحد، سراح عشرة نشطاء كانوا في سجن الذهيبة، فيما لا يزال آخرون معتقلون، وسط تخوف من تعرضهم للتعذيب. وتعيش مخيمات تندوف على صفيح ساخن، وسط احتجاجات المحتجزين ضد حرمانهم من حقهم في التنقل من طرف انفصاليي “البوليساريو”، حيث خرجت مسيرة بالسيارات من مخيم العيون إلى الرابوني، للمطالبة بالحق في التنقل الحر للمحتجزين، فيما ووجهت الاحتجاجات، خلال الأيام الماضية، في المخيمات بالمحاصرة بالأسلحة الثقيلة، وهي التطورات، التي عرفتها المخيمات مباشرة بعد إصدار مجلس الأمن لقراره الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية. غضب مخيمات "البوليساريو" أيقظه اتخاذ قيادة الجبهة الانفصالية لقرار جديد، يفرض على كل راغب في التنقل الحصول على ترخيص خاص، ما أشعل الاحتجاجات، التي واجهتها بالآليات العسكرية الثقيلة. القرار الجديد لقيادة البوليساريو في حق المحتجزين في المخيمات، يقضي بالسماح ل120 سيارة فقط بالتنقل عبر الحصول على ترخيص، ما أشعل غضبهم، مؤكدين أن القرار الجديد، حرمان من الحق في التنقل. يذكر أن القرار الجديد لقيادة الجبهة الانفصالية أتى بعد أن قرر عدد من المحتجزين الفرار، والعودة إلى أرض الوطن، ما جعل الكثيرين منهم يرون أنه محاولة لتشديد الخناق عليهم.