لا زالت تداعيات اتخاذ قيادة بجهة “البوليساريو” الانفصالية لقرار إلزام سكان المخيمات بالحصول على ترخيص قبل المغادرة، حيث وقف طابور منهم على قرب الحدود الموريتانية، دون التمكن من حصول على ترخيص للنقل. وتداول نشطاء صورا لطوابير طويلة من السيارات لم تتمكن من الحصول على ترخيص لمغادرة المخيمات، في الوقت الذي تتمتع فيه السيارات التابعة لقيادات الجبهة بامتياز التنقل دون ترخيص. القرار الذي أدخلته قيادة الجبهة الانفصالية حيز التنفيذ، كانت ساكنة المخيمات قد انتفضت عليه، وخرجت في مسيرة بالسيارات من مخيم العيون إلى الرابوني، للمطالبة بالحق في التنقل الحر للمحتجزين، فيما ووجهت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية في المخيمات بالمحاصرة بالأسلحة الثقيلة، وهي التطورات، التي جاء أياما قليلة من إصدار مجلس الأمن لقراره الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية. ومنذ أسبوع، تعيش مخيمات "البوليساريو" على صفيح ساخن، على خلفية اتخاذ قيادة الجبهة الانفصالية قرارا جديدا، يفرض على كل راغب في التنقل الحصول على ترخيص خاص، ما أشعل الاحتجاجات، التي واجهتها بالآليات العسكرية الثقيلة والاعتقالات. القرار الجديد لقيادة البوليساريو في حق المحتجزين في المخيمات، يقضي بالسماح ل120 سيارة فقط بالتنقل عبر الحصول على ترخيص، ما أشعل غضبهم، مؤكدين أن القرار الجديد، حرمان من الحق في التنقل. يذكر أن القرار الجديد لقيادة الجبهة الانفصالية أتى بعد أن قرر عدد من المحتجزين الفرار، والعودة إلى أرض الوطن، ما جعل الكثيرين منهم يرون أنه محاولة لتشديد الخناق عليهم.