قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة، إن المغرب يتقدم الدول الإفريقية في إنتاج السيارات بتصدير 700 ألف سيارة سنويا لأكثر من 70 دولة، بعائدات تجاوزت 11.5 مليار دولار حتى أكتوبر 2024. جاء ذلك في كلمة لأخنوش في الرباط، أمس الثلاثاء، خلال جلسة عامة بمجلس المستشارين. ولفت إلى أنه "بفضل المجهودات الحكومية، أصبحت البلاد مركزا مهما لصناعة السيارات في إفريقيا، محتلة بذلك المرتبة الأولى على مستوى القارة، بطاقة إنتاجية سنوية تقارب 700 ألف سيارة".
وفي غضون سنوات قليلة، أصبح المغرب أحد أبرز الدول الإفريقية المصنعة للسيارات، وسط تحول البلاد إلى عاصمة عربية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات، وجذبها استثمارات بالمليارات. وأشار أخنوش إلى أن المغرب "تمكن من تصدير السيارات لأكثر من 70 دولة، بفضل نسيج صناعي قوي يشمل أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات". وتابع: "مكنت هذه القفزة النوعية في القطاع من بلوغ صادرات السيارات 148 مليار درهم (14.8 مليار دولار) سنة 2023، أي بزيادة قدرها 28 بالمائة مقارنة بسنة 2022". وأوضح أن صادرات صناعة السيارات "تواصل مسارها التصاعدي بتحقيق عائدات تجاوزت 115 مليار درهم (11.5 مليار دولار)، إلى حدود نهاية شهر أكتوبر 2024، بزيادة قدرها 7 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023 ". وأضاف: "في إطار التحول الذي يشهده العالم نحو التنقل الكهربائي، عملت الحكومة على مواكبة هذه التغيرات لجعل البلد رائدا في تصنيع السيارات الكهربائية، حيث يتم حاليا بالبلاد تصنيع 3 أنواع من هذه السيارات". وفي 12 يوليوز الماضي، أعلن المغرب تصنيع أول سيارة "هجينة"(تتحرك بالوقود ومحرك كهربائي) بمدينة طنجة، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد. وفي يونيو 2020، أعلنت الشركة الفرنسية "ستروين" تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنعها في مدينة القنيطرة، لتكشف الرباط في 21 دجنبر من العام نفسه، عن نموذج محطة لشحن السيارات الكهربائية تم إنتاجها محلياً. كما أعلن المغرب في شتنبر 2021، بدء إنتاج أول سيارة كهربائية لشركة "رينو" في مصنع طنجة.