طالب محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، المسؤولين القضائيين بإتقان فنون الإدارة، معتبرا أن تجربتهم المهنية الطويلة، التي راكموها كقضاة للحكم لن تكون إلا عاملا مساعدا فقط في مهامهم الجديدة. وفي كلمة له بافتتاح دورة تكوينية ينظمها المجلس الأعلى للسلطة القضائية لفائدة المسؤولين الجدد، اليوم الأربعاء بالرباط، أكد عبد النباوي أن الإدارة القضائية تتطلب منهم مهام أخرى لم يتعلموها سابقا في معهد القضاء، مشيرا إلى أنها تقوم على علاقات متشابكة، يكون فيها المسؤول القضائي مدبرا للعلاقات المهنية مع عدة فرقاء. واعتبر عبد النباوي أن “المسؤول القضائي بمثابة رئيس مقاولة يجب أن يتقن فن التسيير والتدبير، ويتابع مراحل الإنتاج، غير أن مردوديته لا تكون بتحقيق أرباح مالية ولكن بالمساهمة الإيجابية في حفظ الأمن، والنظام العام بمختلف تجلياته الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية”. وأضاف بأن من مهام المسؤول القضائي تقوية الثقة في نظام العدالة، في زمن تطغى فيه ثقافة التشكيك في أحكام المحاكم، وتستشري فيه اتجاهات فقد الثقة في الأنظمة القضائية. واعتبر عبد النباوي أن المسؤولين القضائيين يجب أن يتوفروا على برنامج عمل، يضعونه بعد الاستماع إلى مختلف الفعاليات القضائية، والحقوقية، والمجتمعية، وبعد فهم، وتفهم مطالب المواطن للعدالة، وانتظارات المجتمع منها.