قال احمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، ل"اليوم24" ان المعهد يمر من مرحلة انتقالية ومن الطبيعي ان تفرز مجموعة من التساؤلات و نوع من عدم فهم مصير المؤسسة. و ربط بوكوس مصير المعهد بمصير المجلس الوطني للغات والثقافة، واضاف ان الباحثين المساهمين في عدة انجازات تتعلق باللغات والثقافة والفنون الموجودون داخل المعهد، احسوا ان مصيرهم ومصير المؤسسة مجهول ومن الطبيعي طرح بعض القضايا وهذا ما يفسر خروجهم للتعبير علنا عما يضرهم، رغم ان النصوص المنظمة للمؤسسة هي نفسها المعمول بها منذ سنوات. وطالب باحثوا المعهد الملكي في وقفتهم الاحتجاجية اليوم امام المقر ،بضرورة تحسين ظروف فئة الباحثين المتعاقدين، وعبروا عن رفضهم المطلق لمسطرة تعيين منسقي وحدات البحث، لتناقضها مع القانون الأساسي للمعهد، كما حملوا إدارة المعهد المسؤولية الكاملة في ما يخص حالة الاحتقان السائدة بمراكز البحث، وتداعياتها السلبية على مردوديتها. واكدوا أنهم عازمون على خوض كل الأشكال الاحتجاجيةالسلمية حتى تحقيق مطالبهم، وحملوا الادارة مسؤولية ما وصفوه "بإجهاض الحوار وعدم استحضار المصلحة العليا للأمازيغية". كما نادوا بالرقي بمستوى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى مؤسسة مرجعية للبحث في مجال الأمازيغية، واستحضار مصلحة الأمازيغية والمؤسسة معا ونددوا بما اسموه حالة الاحتقان السائدة بمراكز البحث منذ بداية السنة الجارية، وما ترتب عنها من انعكاسات سلبية، مست بشكل مباشر وظائف المؤسسة، على حد تعبيرهم. وفي رده على البيان الصادر عن جمعية باحثات وباحثي المعهد وقرارهم الاحتجاج من جديد، قال احمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ان إدارة المؤسسة تعتمد مقاربة "الحوار دائما وابدا" لمعالجة كل القضايا والمشاكل . واضاف بوكوس ان الادارة استطاعت ان تطرح المشاكل الحقيقية والجوهرية، واقترحتتحيينا للنصوص المنظمة للمعهد تحسبا للتطورات التي يمكن ان تطرأ على المؤسسة، وقال "في اعتقادنا ان تعديل بنود هذه النصوص سيمكن من ديمومة المؤسسة، وان المعهد الملكي للثقافة الامازيغية مستمر في اداء دوره للنهوض باللغة والثقافة الامازيغية وذلك باستحضار رهان تفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية".