في الوقت الذي تتحدث فيه "جمعية باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغي" عن تجاهل إدارة المؤسسة لمطالب الباحثين والباحثات وتعاملها بسياسة الآذان الصماء وفرض الأمر الواقع في التعامل مع مطالبهم، نفت عمادة المعهد ما تضمنه بيان الجمعية من معطيات غير الدقيقة حول تدبير شؤون المؤسسة.. وجاء في بيان توضيحي للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، توصلت تلكسبريس بنسخة منه اول امس الخميس، على إثر صدور بيان عن جمعية باحثات وباحثي المعهد، ان هذا الاخير "يتضمن مجموعة من المعطيات غير الدقيقة عن تدبير شؤون المؤسسة"، مشيرا إلى أن المؤسسة أولت أهمية مميزة لاقتراحات الجمعية وآرائها في ما يتعلق بقضايا البحث العلمي والقضايا المهنية للأساتذة الباحثين، في إطار احترام النصوص القانونية.
ففي الوقت الذي عبر فيه الباحثون والباحثات عن رفضهم "المطلق لمسطرة تعيين منسقي وحدات البحث، لتناقضها مع القانون الأساسي للمعهد"، أكد بيان "إيركام" أن تسيير وتدبير شؤون المعهد يخضع لقوانين منها الظهير الشريف المحدث للمؤسسة والقانون الأساسي للموظفين والنظام الداخلي والقوانين الجاري بها العمل في تدبير شؤون الموظفين، وأن القرارات تتخذ بعد استشارة اللجنتين العلمية والإدارية، مشيرا إلى أن المؤسسة تعاملت بروح إيجابية ومرنة مع النصوص القانونية تشجيعا للمبادرات والاقتراحات الفردية والجماعية داخل المؤسسة.
باحثات وباحثو المعهد حملوا إدارة المعهد المسؤولية الكاملة في ما يخص حالة الاحتقان السائدة بمراكز البحث، وتداعياتها السلبية على مردوديتها، فيما أكد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في بيانه التوضيحي، أن إدارته حرصت على ربط علاقات الحوار والتشاور مع جميع فئات العاملين بالمؤسسة ومنها جمعية باحثات وباحثي المعهد التي بادرت بتقديم مجموعة من الاقتراحات عملت المؤسسة على اعتمادها حسب ما يسمح به القانون..
البيان التوضيحي لإدارة المعهد أشار إلى أن إدارة المؤسسة تعتبر أن الحوار هو الوسيلة الأساسية لمعالجة كافة القضايا التي يمكن أن تطرح، وذلك في تلميح إلى ما جاء في بيان الباحثات والباحثين، الذي اكدوا فيه عزمهم "على خوض كل الأشكال النضالية الحضارية حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة"..
وبخصوص مطالبة الجمعية بضرورة تحسين ظروف فئة الباحثين المتعاقدين، أشار بيان المعهد ان إلادارة تسعى إلى "خلق الظروف المواتية والمناخ الطبيعي للعمل الجاد والكفيل برفع التحديات المرتبطة برهانات الظرفية الحالية خدمة للثقافة الأمازيغية في ضوء المقتضيات الدستورية.."
وفي ردّ على بيان المعهد اوضح المحفوظ السماهري، الكاتب العام لجمعية باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية أن "المعهد لم يجري أي حوار معهم منذ وقفة 5 فبراير الماضي إلى الآن"، مشيرا إلى ان "الإدارة تجاهلت مطالب الباحثين والباحثات وتعاملت بسياسة الآذان الصماء فرض الأمر الواقع في التعامل مع مطالبنا".