دخل باحثو وباحثات المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، صباح امس الثلاثاء، في اضراب عن العمل وحملوا شارات حمراء احتجاجا على ما وصفوه في بيان لهم، ب"الاساليب غريبة"، التي التجأت إدارة المعهد إلى نهجها والتي"عمادها تغليط الرأي العام وتهديد الباحثين، بدل فتح حوار جدي ومسؤول مع الإطار الممثل لهم لإيجاد حل للمشاكل العالقة.." ويأتي هذا الاضراب تنفيذا لما اجمع عليه الجمع العام الاستثنائي ليوم 31 مارس 2014 القاضي بخوض "إضراب عن العمل يوم 8 أبريل ووقفة احتجاجية أمام المعهد يوم 30 أبريل، مع حملة الشارة الحمراء طيلة هذا الشهر، وذلك ابتداء من يوم الإضراب."
ويتواصل مسلسل شد الحبل بين باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإدارة المؤسسة، وذلك من خلال معركة البيانات والتصريحات المضادة التي لن تنتهي إلا بجلوس الجميع على طاولة الحوار الهادئ والمسؤول لحل المشاكل العالقة خدمة لللغة والثقافة الامازيغيتين..
وفي هذا الاطار اصدرت جمعية باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بيانا عبرت من خلاله عن "استنكارها الشديد لسياسة تغليط الرأي العام"، من خلال تصريح رسمي لمنابر إعلامية بأن "اللجنة العلمية تتكون من مديري المراكز ومنسقي المراكز " بينما هي في الواقع مقتصرة على المديرين، أو القول إنه " لا يمكن أبدا مقارنة مراكز البحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بباقي المؤسسات العلمية "، في حين، تقول الجمعية "ان قوانين المؤسسة تنص على مماثلة باحثي المعهد لأساتذة التعليم العالي."
كما ابرزت الجمعية، من خلال ذات البيان، ان "التناقض" بين ما يصرح به رئيس قسم التواصل من أنه "تم اختياري من طرف إدارة المؤسسة لإعداد لقاء مع الجمعية" وبين المذكرة الداخلية التي تقول"إن اللجنة الإدارية انتدبت لجنة مساع حميدة"، يكشف بشكل واضح، تضيف الجمعية، "بأن إدارة المعهد لا تؤمن بالحوار المثمر والجدي وإنما توظف ذلك للاستهلاك الإعلامي."
كما اعتبر بيان الجمعية ان ما جاء في المذكرة الداخلية الأخيرة من أن "مكتب الجمعية قابل بالرفض انتداب لجنة مساع حميدة لتجاوز الوضع القائم " لا أساس له من الصحة، وإنما هو من باب الاتهامات المجانية بهدف تغليط الرأي العام. ونجدد في هذا الإطار استعداد الجمعية الدائم لكل حوار جدي ومسؤول".
وعبر الباحثون والباحثات، من خلال هذا البيان، عن رفضهم " لكل القرارات الفوقية التي تفرضها الإدارة على مراكز البحث، وآخرها مسطرة تعيين منسقي وحدات البحث، والتي كان الهدف منها إعطاء الشرعية القانونية لأشخاص بعينهم وتوريث منصب المنسق لبعض المحظوظين."
وختم الباحثون والباحثات بيانهم بالتعبير عن"استعدادهم "لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية المشروعة من أجل إشراك فعلي، لا صوري، للباحثين في تدبير البحث العلمي بالمؤسسة. وفي هذا الصدد فقد صوت الجمع العام الاستثنائي ليوم 31 مارس 2014 لخوض إضراب عن العمل يوم 8 أبريل ووقفة احتجاجية أمام المعهد يوم 30 أبريل، مع حملة الشارة الحمراء طيلة هذا الشهر، وذلك ابتداء من يوم الإضراب."
ويأتي رد فعل الجمعية، كما جاء في ذات البيان الممهور بتاريخ فاتح ابريل الجاري، "في ظل استمرار حالة الاحتقان التي تعيشها مراكز البحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، التجأت إدارة المعهد إلى نهج "أساليب غريبة"، يقول البيان، "عمادها تغليط الرأي العام وتهديد الباحثين ، بدل فتح حوار جدي ومسؤول مع الإطار الممثل لهم لإيجاد حل للمشاكل العالقة. وأمام هذا الوضع غير الطبيعي الذي لا يخدم الأمازيغية في هذه الظرفية الدقيقة.."