نفى أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، نفيا قاطعا ما يتم تداول حول ان المعهد الملكي للثقافة الامازيغية قد استوفى مهامه. وقال في تصريح هاتفي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة وغير وارد. واعتبر بنفس المناسبة أن الجهة التي تروج له غالبا لها نية مبيتة، وهذا الأمر لا يخدم تصفية الأجواء والتعامل الايجابي مع المرحلة التي تقتضي التريث، وأن نكون على أتم الاستعداد للتحاور من أجل إعداد القوانين التنظيمية ذات الصلة بالأمازيغية. وفي سؤال للجريدة عن ماهية هؤلاء الذين يروجون لمثل هذا الخبر، أكد بوكوس «غالبا أن هذه جهات معادية للأمازيغية ومعادية للسيرورة التي تعرفها الأمازيغية في ظل الدستور، والتي سبق لها أن عبرت بمواقفها السلبية عن الأمازيغية ومكانتها في الدستور.» واضاف بوكوس في ذات السياق «إننا نعتقد أن المؤسسة قد راكمت العديد من المكتسبات الساسية التي تجعل من اللغة الأمازيفية من حقها أن تتبوأ في المؤسسات وفي المجتمع. وأكد بوكوس أن المعهد مازال قائما ولازال يؤدي مهامه حسب المادة الثالثة من الظهير، بدليل أن المعهد نظم لقائين هامين، حول «التفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية» ولقاء على مستوى منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء بحضور الصحفيين والأعلاميين. وذكر بوكوس أن المعهد قد عقد في نفس اليوم ندوة وطنية حضرها مستشار جلالة الملك ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان وشارك فيها العديد من الوزراء وممثلي الجمعيات الأمازيغية وبعض الباحثين والمختصين في المجال الدستوري، وبعد ذلك شارك المعهد مؤخرا في الندوة الدولية بفاس لمدة ثلاثة أيام. وأشار بوكوس إلى أن المعهد الآن يشتغل على ملف دعم الجمعيات العاملة في مجال النهوض بالثقافة الأمازيغية و مقبل كذلك على تنظيم جائزة الثقافة الأمازيغية، كما عقد المعهد لقاء تواصليا مع مجلس ادارته في إطار التشاور حول موضوع القانون التنظيمي الخاص بالأمازيغية والقانون التنظيمي الخاص بإحداث المجلس الأعلى للثقافة الأمازيغية المغربية. وفي الأخير شدد بوكوس على أن المعهد لازال يمارس اختصاصاته ومستمرا في أنشطته وبنفس الحيوية.