تعيش مدن وقرى الأطلس المتوسط، منذ أزيد من أسبوع، على وقع انخفاض شديد في درجة الحرارة، بلغ 8 تحت الصفر بمنطقة بولمان. موجة البرد، التي تجتاح المنطقة، أدت إلى تجمُّد مياه الوديان والشلالات، في مشهد لم تألفه المنطقة منذ عقود، خاصة وأن موجة البرد، التي ينتظر أن تستمر لأسابيع، غير مصحوبة بتساقطات مطرية، الشيء الذي يفسر استمرار الصقيع خلال ساعات الصباح. مواطن من قرية “القباب” بخنيفرة، أوضح أن انخفاض درجة الجرارة ألهب أسعار الحطب، ومواد التدفئة، حيث تجاوز سعر قنطار “العود” عتبة 120 درهما للقنطار، في وقت لم يكن سعر حمل بغل يتعدى 50 إلى 60 درهما، قبل أن تضرب مصالح المياه والغابات الحصار على المجال الغابوي، وتمنع المواطنين، ومعهم الحمَّالة من اختراق غابات “كروشن” و”أجدير”، مضيفا أن سعر الحطب مرشح للارتفاع، في حال استمرار موجة البرد. ونبه المتحدث، في اتصال مع “اليوم24″، أن أسعار الحطب في أزرو، حسب ما كشف عنه تاجر حطب، ناهز الدرهمين للكيلوغرام، بما يعادل 200 درهم للقنطار، في سابقة لم تعهدها تجارة الحطب، والسبب، يضيف المتحدث نفسه، تزايد الطلب على “العود”، بالنظر إلى موجة البرد التي اخترقت حتى المناطق الداخلية، وجهة الشرق. وكشفت مصادر من جماعة “تيمحضيت” نواحي أزرو، أن سعر قنطار حطب لا يقل عن 100 درهم للقنطار، ويرتفع مع تساقط الثلوج، غير أن أسرا عديدة تلجأ لعملية تخزين الحطب ابتداء من شهر غشت، تجنبا لارتفاع سعره خلال شهور الشتاء.