تشهد أسعار حطب التدفئة، والمواد الفحمية، بمنطقة الأطلس المتوسط، ارتفاعا صاروخيا، حيث تجاوز قنطار العود سعر 120 درهما، في وقت لم يكن يتجاوز 80 درهما خلال السنوات الماضية. وأوضح ” محمد . ل”، فاعل جمعوي، ابن منطقة القباب بضواحي خنيفرة، أن أسعار الحطب ارتفعت بشكل ملفت، ومرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الأيام المقبلة، بسبب موجة البرد التي ينتظر أن تضرب منطقة الأطلس المتوسط، وما يصاحبها من تساقطات ثلجية كثيفة. وأضاف المتحدث، في اتصال مع ” اليوم24″، أن ثمن قنطار حطب التدفئة يتراوح، في الوقت الراهن، بين 20 و 22 ريال للكيلوغرام، أي بما يعادل 120 درهما للقنطار، عكس المواسم الماضية، حيث لم يكن يتعدى سعر الحطب 80 درهما، وتشرع الأسر في اقتنائه منذ بداية الخريف. وأرجع المصدر نفسه سبب ارتفاع أسعار الحطب إلى احتكار عدد محدود من المقاولين لصفقة ” اختراق الغابة”، فضلا عن محاصرة مصالح المياه والغابات للتجار الصغار ” الحمَّالة”، الذين يتوغلون داخل الغابات، للبحث عن ” العود”، حيث كان سعر حمل بغل يتراوح بين 60 إلى 70 درهما، وكان الإقبال عليه كبيرا مقارنة ب” حطب الشركة”، قبل أن يختفي ” الحمَّالة” بسبب غرامات مصالح المياه والغابات. معاناة سكان الأطلس المتوسط مع الحطب يترجمها بحث أهالي أزرو، وتيمحضيت، زايدة، ميدلت.. عن الحطب، وهذا الانشغال يلخص أزمة حقيقية، حسب ما أكدته مصادر من جماعة تيمحضيت، ذلك أن غالبية الأسر الأطلسية ترفع، في هذه الأيام، شعار ” الحطب قبل الغذاء”.