كشف مصدر من جماعة " تمحضيت"، نواحي مدينة أزرو، أن أسعار حطب التدفئة شهدت ارتفاعا مهولا، تزامناً مع التساقطات الثلجية، التي تشهدها منطقة الأطلس المتوسط، حيث تجاوز قنطار حطب عتبة 90 درهما، بينما كان سعره لا يتجاوز 60 إلى 70 درهما، خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح المصدر ذاته أن تزايد الطلب على حطب التدفئة، وتراجع استعمال وسائل التدفئة الحديثة، نظرا إلى مخاطرها، ساهم في ارتفاع سعر "العود"، الذي تسوقه جهات من داخل، وخارج الإقليم. ونبه المتحدث نفسه، في اتصال مع "اليوم24″، إلى أن محاربة تجار الحطب، الذين يتوغلون في الغابات، وينقلون "العود" فوق ظهور الدواب، كما كان الحال عليه قبل سنوات، ساهم في رفع سعر الحطب، خصوصا أن غالبية الأسر تستهلك ما يزيد عن طنين إلى 3 أطنان، خلال موسم الشتاء. من جهته، قال مواطن من قرية "القباب" نواحي خنيفرة، إن سعر حمل بغل من الحطب لا يتعدى 50 إلى 60 درهما، لكن "الحرب"، التي تشنها مصالح المياه والغابات عن طريق مصادرتها للدواب، وتغريم أصحابها، الذين يتوغلون في الغابات لجلب الحطب، حوَّل "العود" إلى عملة شبه ناذرة، الشيء الذي يدفع سماسرة الحطب، القادمين من أزيلال، والنواحي، إلى رفع السعر والتحكم فيه. وأضاف المتحدث ذاته أن شريحة كبيرة من سكان الأطلس المتوسط، تعاني الهشاشة، وما تنفقه على الحطب، يتجاوز ما تنفقه على الغذاء، بالنظر إلى الظروف المناخية القاسية، واعتماد الأطلسيين الحطب في التدفئة، وأيضاً في الطبخ، وتجفيف الملابس، ومآرب أخرى.