ألهبت موجة البرد، التي تضرب مدن، وقرى الأطلس المتوسط، منذ أواسط الأسبوع الماضي، أسعار الحطب، ومواد التدفئة، حيث وصل حمل "بغل" 70 درهما، فيما تجاوز القنطار سعر 85 درهما، والسعر مرشح للارتفاع، خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا السياق، قال "م.أ"، مستشار جماعي في دائرة "القباب نواحي خنيفرة، إن أسعار الحطب بدأت تتصاعد بشكل تدريجي، منذ أكتوبر الماضي، حيث يبلغ سعر القنطار، في الوقت الراهن، سقف 85 درهما، فيما يبلغ سعر حمل "حمار" سقف 70 درهما، في انتظار ارتفاع "صاروخي" مع حلول فصل الشتاء. وأضاف المتحدث نفسه، في اتصال مع "اليوم24″، أن مجتمع بلدة "القباب" فقير، وكلفة الحطب تثقل كاهل شريحة كبيرة من المواطنين، الذين يعانون في سبيل الحصول على حطب التدفئة، حيث قنطار "عود" لا تتجاوز مدة استهلاكه يوما أو يومين، وهو معطى كاف لتلخيص أزمة غالبية الأسر الأطلسية، التي ترفع، في هذه الأيام، شعار "الحطب قبل الغذاء". وحول الجهة، التي تصدر الحطب، والمواد الفحمية للمنطقة، أكد المتحدث نفسه أن تجارا يأتون من منطقة أزيلال، ويشرعون في تقطيع الخشب إلى أطراف صغيرة، استعدادا إلى وزنها في ميزان كبير، حسب احتياجات المواطنين، فضلا عن "الحمالة"، الذين يتوغلون داخل الغابات، للبحث عن "العود"، الذي عادة ما يكون عبارة عن أشجار ميتة وقديمة. وفي جماعة "تيمحضيت"، ضواحي أزرو، أكد رجل تعليم ل"الموقع" أن سعر قنطار من الحطب لا يقل عن 90 درهما، ويرتفع مع تساقط الأمطار، والثلوج، مضيفا أن عملية تخزين "العود" تبدأ من شهر شتنبر، حيث تستغل الأسر ضعف الإقبال على الحطب، وكذا سعره المنخفض لجمع 3 إلى 4 أطنان، أو كمية أكبر، حسب احتياجات كل أسرة. مصادر "اليوم24" أرجعت ارتفاع سعر الحطب إلى موجة البرد المفاجئة، التي تضرب المنطقة، خلال الأيام الجارية، والتي نتجت عن تساقطات مطرية، وما يعرف ب"الجريحة"، وأن سعر قنطار "العود" سيرتفع بمجرد تساقط الثلوج فوق المناطق الجبلية.