عبرت الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد، عن إدانتها لإغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل الشهر الماضي بقنصلية بلاده في إسطنبول، معربة في الوقت ذاته عن “قناعتها” بأن العدالة السعودية ستمكن من تسليط الضوء على هذه القضية. ورغم أن الجريمة أعلنت تفاصيلها قبل أزيد من شهر ونصف من قبل السلطات التركية، فيما اعترفت بها الرياض قبل أسابيع، “اضطرت” الجزائر على ما يبدو إلى تدارك الأمر وتوضيح موقفها من القضية، استباقا لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البلاد خلال الأيام المقبلة، وهي الزيارة التي عبر نشطاء وسياسيون جزائريون عن رفضهم لها. وفي هذا الشأن أكد عبد العزيز بن علي الشريف، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن ” الجزائر التي تربطها بالمملكة العربية السعودية علاقات أخوة و تعاون متينة و تتقاسم معها مصيرا مشتركا، تعرب عن قناعتها بأن العدالة السعودية ستتمكن من تسليط الضوء على هذا الاغتيال”. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المسؤول ذاته قوله أن “الجزائر اطلعت على عناصر التحقيق الذي تقوم به العدالة السعودية حول اغتيال المواطن السعودي جمال خاشقجي، مثلما كشف عنه النائب العام للملكة العربية السعودية يوم 16 نوفمبر المنصرم”، مضيفا أن الجزائر التي تدين “بقوة” الاغتيال المريع الذي استهدف المواطن السعودي، قد سجلت النتائج التي توصلت اليها العدالة السعودية حول ملابسات ارتكاب الجريمة وهوية أولئك الذين أمروا بها و بتنفيذها”، حسب المسؤول الجزائري.