فرضت السينما الموريتانية نفسها ونجحت في اقتناص اعتراف دولي لها بالريادة عربياً بعد سنوات من الإهمال حيث إنها الممثلة الوحيدة للعرب في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي بفيلم "تمبوكتو.. غضب الطيور" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو الذي يناقش ما عانته مدينة تمبوكتو العريقة خلال الفترة التي سيطرت فيها الجماعات الإسلامية المسلحة عليها. ويعود المخرج الموريتاني سيساغو إلى مهرجان كان في دورته السابعة والستين، بعدما شارك في لجنة تحكيم الدورة الستين للمهرجان، قبل أن يعود إلى بلده، حيث شغل منصب مستشار الرئيس الموريتاني، لكن إغراء الفن السابع أخرجه من القصر الرئاسي ليعود الى عالم الإخراج من جديد. ورغم أن حظوظ الفيلم الموريتاني "تمبوكتو" في الفوز بالسعفة الذهبية تبدو ضعيفة، بالنظر للمنافسة القوية من دول لها مسار طويل في عالم صناعة السينما، إلا ان الفيلم الذي يعالج تأثير حكم الجماعات المتطرفة في مالي، قادر على إحداث مفاجأة.